الإمارات تعفو عن السويدي القيادي السابق بـ"التنظيم السري"
بعد اكتشافه سعي الجماعة الإرهابية لزعزعة أمن بلاده
العفو عن القيادي السابق بالتنظيم السري الذي اكتشف سعي التنظيم لزعزعة أمن واستقرار الإمارات، ليقرر الخروج منه، والعودة إلى حضن الوطن.
أصدر رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الخميس، قرارا بالعفو عن القيادي السابق بالتنظيم السري لجماعة الإخوان الإرهابية، عبدالرحمن بن صبيح السويدي، بقضية "التنظيم السري" في البلاد.
ويأتي العفو تأكيدا لمبدأ التسامح الذي تعليه قيادة الإمارات كقيمة أساسية من قيم المجتمع، في وقت تحتفي فيه البلاد بعام التسامح في دلالة رمزية للأثر الإيجابي الكبير لإعلاء هذه القيمة النبيلة وترسيخ مكانتها.
كما يأتي هذا العفو في شهر رمضان المبارك، وبعد أقل من أسبوعين من عفو مماثل عن أكثر من ثلاثة آلاف سجين، بمناسبة قدوم الشهر الفضيل.
وجاء العفو عن القيادي السابق بالتنظيم السري بعدما اكتشف السويدي سعي التنظيم لزعزعة أمن واستقرار الإمارات، ليقرر الخروج منه، والعودة إلى حضن الوطن، وكشف خبايا التنظيم وتآمره على أمن دول الخليح العربي واستقرارها.
ويؤكد قرار العفو أن الوطن يفتح أبوابه لأبنائه المغرر بهم حال عادوا إلى رشدهم واكتشفوا حقيقة التنظيم الإرهابي ونواياه الخبيثة.
وكان السويدي، قد صرح في لقاء تلفزيوني، في مارس/آذار الماضي، بأنه قام بتأليف كتابه "كبنجارا"، الذي يفضح الإخوان بمحض إرادته دون إكراه، وسرد فيه قصة حياته، وهدفه أن يتعظ الناس حتى لا يقعوا في مثل ما وقع فيه.
وقال القيادي الإخواني السابق إن الكلمة غيرت حياتي، وهي مكونة من جزءين "كب" و"نجارا" وتعني "إلى السجن".
وأكد أن النظام القطري يعمل على شرعنة تنظيمات الإخوان المخالفة للقانون في بلدانها عبر منحها غطاء العمل الخيري لتنفيذ أجندته في دولها.
ونصح الشباب بألا يكونوا أدوات في يد تنظيمات تخريبية لتنفيذ مصالح وقتية، مشيراً إلى أنه من الأجدى لمن يعملون على تشويه صورة دولتهم بدعم وتمويل من التنظيم الدولي والإعلام القطري أن يعودوا إلى رشدهم ويقضوا عقوباتهم وفقاً للقانون حتى يتسنى لهم الانخراط مجدداً في مجتمعاتهم.
ولقي كتاب "كبنجارا.. قصتي مع تنظيم الإخوان المسلمين" صدى كبيرا في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي أقيم في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
واستمد الكتاب اسمه من كلمة "KE PENJARA"، التي تعني "خذوه إلى السجن" بلغة "الملايو"، التي صاح بها ضابط شرطة في وجه المؤلف أثناء توقيفه والتحقيق معه في جزيرة "بَتَمْ" الإندونيسية، قبل إطلاق سراحه في ديسمبر/كانون الأول عام 2015 والعودة إلى أرض دولة الإمارات.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز