إيران تدخل عام العقوبات الثالث بإنتاج نفطي متدن.. الأقل في 4 عقود
تتحضر إيران لدخول عام العقوبات الأمريكية الثالث، بمستوى إنتاج نفطي متدن، هو الأقل منذ نحو أربعة عقود
تتحضر إيران لدخول عام العقوبات الأمريكية الثالث، بمستوى إنتاج نفطي متدن، هو الأقل منذ نحو أربعة عقود، مع نفور الشركات وغالبية دول العالم من النفط الإيراني، الذي يشهد ركودا وضعفا في الصادرات.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأربعاء، إن إنتاج إيران النفطي في يوليو/ تموز الماضي بلغ 1.936 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 1.947 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران الماضي.
وللشهر الرابع على التوالي يقل إنتاج إيران النفطي عن مليوني برميل يوميا، بحسب بيانات المنظمة، إذ بلغ الإنتاج 1.954 مليون برميل في مايو/ أيار ونحو و1.973 مليون برميل يوميا في أبريل/ نيسان 2020، وفق البيانات.
- إيران تسلك طريقا محليا في رحلة النفط الراكد.. العجز تاريخي
- إضرابات مصافي إيران تتصاعد.. "العين الإخبارية" تحاور أحد المحتجين
ودخلت إيران اعتبارا من 6 أغسطس/ آب الجاري، العام الثالث من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ عام 2018، بسبب برنامجها النووي غير السلمي، وإصرارها على التوسع في برنامج الأسلحة المحظورة عالميا، على أن تصدر بيانات نفط أغسطس/ آب الجاري خلال وقت لاحق من الشهر المقبل.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018 طبقت حزمة عقوبات أمريكية جديدة على إيران، طالت صناعة النفط من إنتاج وتصدير ونقل، إضافة إلى عقوبات مالية أخرى حالت دون تلقي طهران عائدات النفط في حال تصديره بعيداً عن القنوات الرسمية.
وعلى أساس سنوي، أظهر مسح لـ "العين الإخبارية" بالرجوع للبيانات التاريخية لمنظمة أوبك، أن إنتاج إيران النفطي خلال الشهر الماضي تراجع بنسبة 12.5%، نزولا من 2.213 مليون برميل يوميا في يوليو/ تموز 2019.
وأدت العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، إلى فرار شركات كانت تعمل في إيران بقطاع النفط، مثل توتال الفرنسية الناشطة في مجال التنقيب والإنتاج وميرسك تانكرز الدنماركية المختصة في النقل، بخلاف بنوك أجنبية.
ونتيجة هبوط إنتاج وصادرات النفط الخام، دخلت البلاد في أزمة حادة بوفرة السيولة خاصة النقد الأجنبي، ما دفع الحكومة والبنك المركزي لفرض قيود صارمة على حركة النقد الأجنبي في البلاد، وإلغاء 4 أصفار من العملة المحلية.
وكان إنتاج إيران من النفط شهد نمواً كبيراً في يوليو/تموز 2015، وذلك بفعل توقيع الاتفاق النووي حينها، وسرعان ما تبددت طموحات طهران الدولية في أسواق البترول بفعل العقوبات الأمريكية.
وفي 2018، بلغ متوسط الإنتاج اليومي للنفط الخام من جانب إيران نحو 3.553 مليون برميل يومياً، بينما بلغ متوسط إنتاجها اليومي في 2019، نحو 2.356 مليون برميل يوميا، وفق بيانات المنظمة الرسمية.
وأدى الهبوط الشديد في الإنتاج والصادرات إلى اشتداد الركود في البلاد وأعاق مصدر الدخل الرئيسي. كما تسبب تراجع النشاط في الاستغناء عن أعداد كبيرة من العاملين بقطاع النفط الإيراني.
نتيجة لذلك، تعتزم إيران التي تواجه أزمات اقتصادية طاحنة، بيع النفط الخام الراكد لديها محليا، من خلال العقود الآجلة.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، موافقة مجلس التنسيق الاقتصادي (يضم رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية) على خطة بيع النفط في بورصة الطاقة المحلية والتي تنتظر اعتمادا نهائيا من المرشد علي خامنئي، حسب وكالة الأنباء الرسمية (إيرنا).
ومن المرجح أن تبيع حكومة طهران 200 مليون برميل نفط بعقود آجلة في بورصة الطاقة في خلال 3 أعوام وقد تصل الفوائد إلى 20 %، وفق صحيفة دنياي اقتصاد المحلية.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA=
جزيرة ام اند امز