نجل شاه إيران لـ"العين الإخبارية": النظام عرّض علاقاتنا مع الجوار للخطر
قال الأمير رضا بهلوي، نجل شاه إيران، إن النظام الإيراني الحالي عرض كل علاقات البلاد مع دول الجوار والمحيط الإقليمي للخطر.
وأوضح الأمير رضا بهلوي خلال مقابلة مع "العين الإخبارية"، جرت على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن قائلا: "نرغب في تحقيق التعاون الإقليمي في منطقتنا لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار بعد أن عرض النظام كل علاقتنا مع الجوار للخطر".
بهلوي الذي لاقى اهتماما استثنائيا في أروقة مؤتمر ميونخ للأمن، خاصة من المنصات الإعلامية الأشهر عالميا، تابع: "نريد العمل بشكل وثيق مع شركائنا وبناء علاقات ثنائية قوية مع الجوار".
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن تأسيس نظام ديمقراطي في إيران من شأنه أن يؤدي إلى علاقات إقليمية أفضل.
وثمة مخاوف دولية وإقليمية من دور إيراني مزعزع للاستقرار في المنطقة في ظل دعم طهران لمليشيات في عدد من الأقطار الإقليمية.
وتزيد طهران من المخاوف الدولية والإقليمية عبر مساعيها لتطوير برنامجها النووي والصاروخي.
وردا على سؤال حول تصوره لدوره السياسي في إيران في حالة سقوط النظام الحالي، قال بهلوي "دوري هو المساهمة في قيادة البلاد إلى إجراء انتخابات حرة وتحقيق الديمقراطية.. هذا هو هدفي السياسي ودوري الذي ألعبه حاليا".
ومضى قائلا "كما أن دوري الحالي يدور حول خلق التنسيق والتعاون بين ممثلي المعارضة، والعمل لبناء بديل إيراني".
وتابع "نعمل على وثيقة تحدد عملنا وتحركنا في إطار المعارضة، وتكثيف التنسيق بين مختلف قوى المعارضة لتحقيق نتائج إيجابية".
ومضى قائلا "نتناقش في أوساط المعارضة حول كيفية قيادة عملية انتقال سلس في إيران ودفع خارطة طريق في مرحلة ما بعد النظام الحالي".
وحول موقفه من سياسات نظام والده التي توصف بأنها قمعية، قال نجل شاه إيران الذي سقط حكم والده في 1979، "أعبر عن مواقفي، ولدي مبادئي الخاصة، ولا يمكن تحميلي مسؤولية ما حدث أثناء فترة نظام والدي".
وتابع: "مواقفي الخاصة تتمثل في جمع الناس معا من أجل أجندة مشتركة حتى لو كانوا يتبنون مواقف متعارضة، ورسالتي للجميع هي: لن نترك أحد خلفنا، ونريد جمع الجميع في عملية شاملة وبناء ثقافة سياسية جديدة".
بهلوي أكد أن هناك مظاهرات مستمرة في كل أنحاء البلاد والنظام يحاول قمع المتظاهرين، لكنه لا يستطيع مواجهة كل الناس في كل أنحاء البلاد"، مضيفا "الزخم لا يزال مستمرا رغم القمع".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي وضع بهلوي خارطة طريق من أجل قيادة البلاد لتحقيق الديمقراطية.
وحينها شدد ولي العهد السابق على ضرورة تشكيل "حكومة تعددية مؤقتة" للانتقال من نظام الحكم الحالي في إيران (الجمهورية الإسلامية)، مؤكدا أنه "شخصياً لا يريد أن يلعب دورًا سياسيًا في مستقبل إيران ولا يريد دعم أي حزب أو منظمة".
وقال إن "الحكومة المؤقتة يجب أن تتخذ إجراءات مثل ضمان حريات وحقوق الناس، وحل المشاكل المعيشية والاقتصادية للشعب، وتنظيم السياسة الخارجية لضمان مصالح إيران، وإجراء استفتاء".
خارطة لا تكتمل بدون تمكين ممثلي الشعب في البرلمان من اتخاذ القرارات، واتفاق معظم القوى المؤيدة للديمقراطية على أن نظرية إدارة الحكومة يجب أن تُحسم في الجمعية التأسيسية، بحسب بهلوي.
وعلى مدار الشهور الماضية شهدت إيران موجة عارمة من الاحتجاجات على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني.
ورأى مراقبون في الموجة الأخيرة مؤشرات على تصدع النظام في ظل مشاركة جيل جديد يتطلع للعيش في حرية في البلاد.