"نووي إيران".. مفاجأة جديدة بشأن تخصيب اليورانيوم
كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأحد، مفاجأة جديدة حول تخصيب إيران لليورانيوم تمهيدا للوصول للمعدل المطلوب لصنع قنبلة نووية.
ووفق وكالة بلومبرغ للأنباء، اكتشف مراقبون تابعون للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران الأسبوع الماضي وجود يورانيوم مخصب إلى مستويات أقل بقليل من المستوى المطلوب لصنع سلاح نووي، وفقا لاثنين من الدبلوماسيين البارزين، الأمر الذي يؤكد أن نشاطات البلاد النووية غير المقيدة قد تؤدي إلى أزمة جديدة.
وتحاول الوكالة الدولية، للطاقة الذرية توضيح كيفية تجميع إيران اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 84% - وهو أعلى مستوى يعثر عليه المفتشون في البلاد حتى الآن.
وهذه نسبة تركيز أقل بنسبة 6% فقط مما هو مطلوب لصنع سلاح. وكانت إيران قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا أن أجهزة الطرد المركزي لديها تم صنعها لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء 60%، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة بلومبرغ.
ويحتاج المفتشون إلى تحديد ما إذا كانت إيران قد أنتجت هذه المادة بشكل متعمد، أم أن التركيز كان نتاجا غير مقصود داخل شبكة الأنابيب التي تربط المئات من أجهزة الطرد سريعة الدوران والتي تستخدم لفصل النظائر. وهذه هي المرة الثانية خلال شهر التي يكتشف فيها المراقبون أنشطة مشبوهة مرتبطة بتخصيب اليورانيوم.
وفي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، كشف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، عن أن الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة ما يجري في البرنامج النووي الإيراني"منذ عام على الأقل".
وقال رافايل غروسي: "قد أعود إلى طهران في فبراير/ شباط، ربّما، لإجراء حوار سياسي تشتدّ الحاجة له أو لإعادة إطلاقه مع إيران".
وتأتي هذه الرحلة في حين تتعثّر المفاوضات الجارية بوساطة الاتّحاد الأوروبي بهدف إحياء اتفاق 2015 الذي تمّ التوصّل إليه لمنع إيران من حيازة السلاح النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
لكنّ الاتفاق المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" في حالة احتضار منذ انسحاب الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب منه في عام 2018 وتراجع طهران تدريجياً عن التزامها بموجباته.
خدعة إيران
وأشار غروسي إلى "الجمود الكبير، الكبير جدًا" في تلك المفاوضات، وقال إنّ تراجع إيران عن الاتفاق، بما في ذلك فصلها 27 كاميرا تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب مواقعها النووية المعلنة، يعني أن الوكالة الدولية لم تعد تراقب بشكل فعّال برنامج طهران النووي.
وأكّد أنّ الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة ما يجري "منذ عام على الأقل"، معربًا عن أمله في "إحراز بعض التقدم" في استعادة التعاون الإيراني مع وكالته خلال زيارته.
وأضاف: "لقد جمعوا ما يكفي من المواد النووية لصنع عدد من الأسلحة النووية - وليس سلاحًا واحدًا في هذه المرحلة"، مشيرًا إلى أن لدى " إيران اليوم 70 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 في المئة و1000 كيلوغرام بدرجة نقاء 20 في المئة.".
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز