إيران صوب مصير فنزويلا.. أوضاع صعبة في طهران
رجحت قيادية في التيار الإصلاحي بإيران، آذر منصوري، الجمعة، أن يكون مصير اقتصاد طهران مشابهاً لفنزويلا التي تتعرض لعقوبات أمريكية صارمة.
وقالت منصوري وهي متحدثة باسم جبهة الإصلاحيين التي تضم عدداً من الأحزاب السياسية، في حديث لموقع صحيفة "اعتماد"، إنه "مع معدل تضخم 50% سيكون اقتصاد إيران مشابهاً لاقتصاد فنزويلا".
وأوضحت أنه "ليس لدى التيار الأصولي المتشدد أي ذريعة للفشل وعدم تحقيق مطالب الشعب الإيراني مع هيمنة على السلطات الثلاثة (الرئاسية والبرلمانية والقضائية)"، مشيرة إلى أن "الأوضاع في إيران ستتدهور في المرحلة المقبلة".
- عزوف المزارعين يدفع إيران لاستيراد القمح من روسيا
- وقود إيران "المسموم" في طريقة للبنان.. مؤامرة لتوريط دولة أخرى
وتابعت السياسية الإصلاحية التي كانت مقاطعة للانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو/حزيران الماضي بسبب استبعاد المرشحين الإصلاحيين، إن "سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أحد التهديدات الخطيرة للأمن القومي الإيراني، ويبدو أن التيار المتشدد لا يراقب ذلك".
وقالت: "الانتخابات تصبح ذات مغزى عندما يعتقد جميع المواطنين الإيرانيين أن الاقتراع والهيئة المنتخبة التي خرجت من هذا التصويت يمكن أن يكون لها تأثير على حياته اليوم وفي المستقبل، وهذا لم يحصل في الانتخابات الرئاسية السابقة".
وتعد الأزمة الاقتصادية والمعيشية أحد التحديات التي تواجه حكومة الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي، حيث أعلن المركز الوطني للإحصاء الإيراني، إن معدل التضخم في شهر أغسطس/آب الماضي، بلغ 45.2 بالمائة.
وتوقع الخبير الاقتصادي الإيراني "كامران ندري" في حديث لوكالة أنباء الطلبة "إيسنا"، استمرار ارتفاع معدل التضخم في الأشهر المقبلة.
وأضاف ندري أن "السبب الرئيسي لارتفاع التضخم هو نمو السيولة، الذي قامت به الحكومة السابقة (حسن روحاني) لسد النقص الحاصل في الموازنة العامة للبلاد".
وتواجه فنزويلا منذ ثمانينيات القرن الماضي أزمة تضخم كبيرة، لكنها في الأعوام الخمس الماضية اتخذت شكل الانهيار الشامل لقيمة عملتها الوطنية "البوليفار"، وتعتبر أكثر دول العالم معاناة من معدلات التضخم السنوية.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg
جزيرة ام اند امز