إيران تخالف رغبة روسيا بإبقاء قواتها في جنوب سوريا
قائد عسكري إيراني يعلن عزم طهران على عدم تحريك مليشياتها في جنوب سوريا رغم اتفاق روسيا مع إسرائيل على إبعادهم.
قال قائد عسكري إيراني إن القوات الإيرانية لن تنسحب من سوريا، في إشارة إلى إصرار طهران على الاستمرار في تدخلها بشؤون دول المنطقة وإشعال النزاع السوري المستعر منذ أكثر من 7 سنوات، ورغم تقارير عن توصل روسيا وإسرائيل إلى اتفاق يقضي بتراجع المليشيات المدعومة من إيران من جنوب سوريا.
وأضاف القائد العسكري مسعود جزايري أن "إيران وسوريا يتمتعان بعلاقات عميقة لن تتأثر بدعاية أي شخص"، لافتاً إلى أن "الجهود اليائسة للولايات المتحدة وإسرائيل لن تغير الوضع في جنوب سوريا، بل عليهم أن يعلموا أن هذا الوضع لن يتغير".
- قتلى إيرانيون في الهجوم على مطار التيفور العسكري السوري
- آخر تفاصيل الاجتماع الثلاثي حول جنوب سوريا.. كشف الموعد والحاضرين
وتعد انتهاكات إيران المتعددة بتدخلها في شؤون دول الشرق الأوسط أحد أكبر أوجه الانتقادات الموجهة إليها من دول العالم، حيث تدعم طهران نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية، كما تدعم وتمول الانقلابيين الحوثيين في اليمن، وحزب الله الإرهابي في لبنان.
ونشرت إيران عشرات الآلاف من المقاتلين في العراق وسوريا خلال الأعوام الماضية ويقودهم قادة من الجيش والحرس الثوري الإيراني، أملا في بسط نفوذها في البلدين وتدشين خطوط إمداد بين الحدود الإيرانية مع العراق مرورا بسوريا ولبنان إلى البحر المتوسط.
إلا أن الأسبوع الماضي، أفادت تقارير في الإعلام الروسي والإسرائيلي بأن موسكو وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق يقضي بتراجع المليشيات المسلحة المدعومة من إيران في جنوب سوريا على الأقل 15 ميلا عن الحدود التي تفصل سوريا وإسرائيل على أن تبقى فقط في تلك المنطقة قوات الجيش السوري.
ودعت روسيا كل المقاتلين غير التابعين لجيش النظام السوري إلى الابتعاد عن الحدود الجنوبية لتهدئة القتال المتصاعد بين إيران وإسرائيل، وذلك بعد مخاوف عدة مسؤولين روس من أن القتال بين إيران وإسرائيل قد يقوض مكاسب ووضع روسيا والأسد في سوريا.