وزير خارجية إيران بين خطأ المعلومات ومخالفة الأعراف
وقع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، في خطأ عندما أورد معلومة غير صحيحة عن حجم التبادل التجاري بين إيران والعراق.
واضطر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لتصحيح المعلومة، الخاطئة لوزير الخارجية الإيراني.
- بالصور.. شعارات مؤيدة للمعارضة على جدران 14 مدينة إيرانية
- في كلمة بـ"العربية" لممثلها.. إيران تجدد هجومها على واشنطن
وقال عبد اللهيان، في كلمة له خلال افتتاح قمة دول جوار العراق التي انعقدت، السبت، بمشاركة عربية وأجنبية إن "حجم التبادل التجاري بين إيران والعراق يبلغ سنوياً 300 مليار دولار".
وبعد أن أنهى كلمته، صحح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي هذه المعلومة وقال إن "حجم التبادل التجاري هو 13 مليار دولار".
ولم يكتف عبد اللهيان بهذا الخطأ إلا أنه خالف حتى الأعراف الدبلوماسية المعمول بها في المؤتمرات والقمم الدولية.
وأقدم أثناء تصوير اللقطة الجماعية للرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية في قمة التعاون والشراكة في بغداد على عدم الوقوف بمكانه المخصص إلى جانب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وعلق موقع "سحام" الإخباري الإيراني، قائلاً إن "تحرك وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوبل برفض ودفع الإعلام العربي إلى أخذ هذا الموقف السلبي من قبل إيران".
وأشار الموقع إلى أن "عبد اللهيان أراد أن يكون في طليعة صور القادة الحاضرين في قمة بغداد، لكن خطوته لم تكن ناجحة وكانت لها انعكاسات سلبية في إعلام العالم العربي".
وأضاف الموقع معلقاً ومنتقداً: "يبدو أن وزير خارجية إيران المتشدد لا يعلم أن مكان المسؤولين متفق عليه من قبل المضيف ووفق بروتوكول المضيف والضيف!".
واستشهد الموقع الإخباري إلى ما قال وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف في مقطع الفيديو الذي جرى تسريبه في العام الجاري، إلى أن "عبد اللهيان يحب الكاميرا!".
وتابع الموقع: "إنه وفقًا للأعراف الدبلوماسية، عادة ما يكون قادة الدول في المقدمة، ووزراء الخارجية والمسؤولون الآخرون في الصف الثاني".
ووافق البرلمان الإيراني، الأربعاء الماضي، على تعيين حسين أمير عبداللهيان (57 عاما) مرشح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لتولي منصب وزير الخارجية، خلفا لجواد ظريف في وقت تراوح فيه المفاوضات حول برنامج إيران النووي مكانها.