سياسة
"الموت بألف جرح".. خطة بينيت لمواجهة إيران على طاولة بايدن
عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على الرئيس الأمريكي جو بايدن استراتيجية بعنوان "الموت بألف جرح"، لمواجهة إيران.
وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع (واللا) الإخباري الإسرائيلي إن بينيت عرض الخطة على الرئيس الأمريكي خلال لقائهما المنفرد بالبيت الأبيض، أمس.
وأوضح المسؤولون أن "الاستراتيجية تتضمن مواجهة إيران من خلال مجموعة طويلة من الإجراءات الصغيرة على عدة جبهات؛ عسكرية ودبلوماسية، بدلاً من توجيه هجوم عسكري دراماتيكي وواسع النطاق".
وفي هذا الإطار، قال مسؤول إسرائيلي كبير "أخبر بينيت الرئيس الأمريكي، بضرورة اتخاذ إجراءات لوقف نشاط إيران الإقليمي وإعادته إلى الصندوق".
وفي هذا الصدد طلب بينيت من الرئيس الأمريكي عدم سحب القوات الأمريكية من العراق وسوريا لأن هذه الخطوة، إن حدثت، تخدم إيران.
ونقل موقع "واللا" عن المسؤول الإسرائيلي الكبير قوله "نرى أهمية كبيرة لبقاء أمريكيين في العراق وسوريا بالتأكيد في هذه الأيام. نحن متفائلون بهذا الشأن".
فيما قال مسؤول إسرائيلي آخر للموقع نفسه إن بينيت "أوضح لبايدن أن إسرائيل تعارض العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن فوائد الاتفاقية تلاشت بعد مرور ست سنوات على توقيعها".
وكان هدف بينيت الأساسي في أول لقاء مع بايدن هو إثارة ملف التقدم الكبير الذي حققته إيران في برنامجها النووي، بحسب الموقع الإسرائيلي.
ولفت الموقع إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة "أجرت مراجعة لسياسة إيران قبل الزيارة"، ونقل عن المسؤول الإسرائيلي الكبير قوله "من المهم بالنسبة للأمريكيين أن نعمل معا في قضية إيران".
وأضاف المسؤول: "الأجواء السائدة في إدارة بايدن فيما يتعلق بالعودة إلى الاتفاق ليست متفائلة، لكنها تلقي الكرة في ملعب الجانب الإيراني في هذه المرحلة".
من جهته، لفت موقع "أكسيوس" الأمريكي إلى أن "بينيت كان سعيدا جدا بأمرين قالهما بايدن في تصريحاته للصحافة خلال لقائهما".
وأوضح الموقع: "أولاً، توسع بايدن في تصريحاته السابقة بأن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا في عهده، وقال إنه ملتزم بعدم حيازة إيران أبدا لسلاح نووي".
وأضاف: "ثانيًا، قال بايدن إنه إذا فشلت الدبلوماسية مع إيران، فهو مستعد لاستكشاف خيارات أخرى"، مرددا حديث بينيت عن "الخطة ب".
وقال بينيت للصحافة الإسرائيلية عقب اللقاء إن اجتماعه مع بايدن كان "ممتازا"، وإنه شعر وكأنهما يعرفان بعضهما بعضا لفترة طويلة، مضيفا: "لقد وجدت قائداً يحب إسرائيل، ويعرف تماماً ما يريده ويتوافق مع احتياجاتنا".
وعبر بينيت عن تفاؤله بآفاق التعاون بشأن إيران، وقال: "ليس لدينا الكثير من الوقت، القضية الإيرانية ملحة ولا يمكن تأجيلها".