العاصمة الفرنسية تستضيف، الثلاثاء، مؤتمرا حول قلق المجتمع الدولي عامة وفرنسا خاصة تجاه السياسات الديكتاتورية الحاكمة في إيران.
تحتضن العاصمة الفرنسية، الثلاثاء، مؤتمرا حول قلق المجتمع الدولي عامة وفرنسا خاصة تجاه السياسات الديكتاتورية الحاكمة في إيران، وذلك في الدائرة الخامسة بباريس.
سيتم تنظيم هذا المؤتمر بناء على مبادرة من لجنة دعم حقوق الإنسان في إيران (CSDHI) ولجنة رؤساء بلديات فرنسا من أجل إيران الديمقراطية، وذلك للوقوف على الكثير من الحقائق والأرقام الكاشفة لحالة حقوق الإنسان في إيران والتي يصفها المجتمع الدولي بالخطيرة.
وستتطرق محاور المؤتمر إلى وجهات النظر المختلفة التي تدين برنامج الصواريخ البالستية للنظام الإيراني، وتتحفظ كثيرا أمام تداخلاته في المنطقة، لا سيما في لبنان وسوريا واليمن. وجميعها ملفات مثيرة لقلق المجتمع الدولي لما تحمله من تداعيات جعلت من ضرورة تحجيم الطموح الإيراني في مقدمة أولويات البلدان الأوروبية.
ملف حقوق الإنسان
من جهة أخرى، يناقش المؤتمر ملف حقوق الإنسان في إيران على اعتبارها اليوم الدولة صاحبة الرقم القياسي العالمي لحالات انتهاكات حقوق الإنسان، وهو ما دفع بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، إلى توجيه الإدانة في تقريره الأخير، مشيرا إلى حالات قمع الناشطين من جهة، وإلى أوضاع أسر الضحايا الباحثين عن الحقيقة حول المذابح التي دامت في الماضي في سجون النظام من جهة أخرى.
هذا وسيشارك عدد من كبار الشخصيات في هذا المؤتمر، في مقدمتهم وزير الخارجية السابق برنار كوشنر، ووزيرة الدولة السابقة للشؤون الخارجية وحقوق الإنسان راما ياد، ورئيس وزراء الجزائر السابق سيد أحمد غزالي، والناشطة المعروفة إنجريد بيتانكورت، إلى جانب مجموعة من الناشطين في مجال حقوق الإنسان في المنطقة خاصة من سوريا ولبنان.
ومما يذكر هنا، أنه على هامش المؤتمر، وعلى مدى اليوم، سيتم تنظيم معرض في قاعة البلدية الخامسة نفسها، حول مذبحة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 في إيران، وهي جريمة طالبت الأمم المتحدة ولأول مرة هذا العالم بإجراء تحقيق حولها وتقديم ما توصل إليه الخبراء في تقريرها السنوي.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjE4NCA= جزيرة ام اند امز