محللون لـ"بوابة العين": التحالف الإسلامي يحاصر إرهاب قطر وإيران
اللواء ناصر المنصوري قال إن اجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي قطع الطريق على دول الغرب باتهام المنطقة العربية بأنها حاضنة للإرهاب.
تحقيقا للمسار المرسوم له بتوحيد جهود الدول الإسلامية لمواجهة الإرهاب ومحاصرة الدول الداعمة له كإيران وقطر، استضافت المملكة العربية السعودية الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري وذلك بعد نحو عامين من تشكيله بمبادرة سعودية، وذلك بحضور أكثر من 40 دولة من دول التحالف الإسلامي ووفود دولية وبعثات رسمية.
الاجتماع الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض عقد في دروته الأولى تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب" وذلك في إشارة قوية لتعضيد التعاون الدولي ضد الإرهاب وتقويض أعماله وتجفيف منابع تمويله في فترة تتصاعد فيها الهجمات الإرهابية في المنطقة بشكل متزايد.
وقال الخبير العسكري اللواء ناصر المنصوري، إن انعقاد اجتماع وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري يؤكد جدية الرغبة الدولة في حرب الإرهاب وتقويض أركانه، مشيراً إلى أن تكوين التحالف الإسلامي العسكري أوجد تعريفاً واحداً للحرب على الإرهاب وتسمية الكيانات المتطرفة والأفراد المدانة في عمليات إرهابية وهي إجراءات سبقت بها دول المقاطعة لقطر بإعلان 3 قوائم إرهابية حتى الآن.
وأضاف أن تكوين التحالف الإسلامي العسكري كشف عن النوايا الحقيقة لكل دولة ومسارها الحقيقي من مواجهة التنظيمات الإرهابية، لافتا إلى أن دولة مثل قطر كانت عضو في التحالف منذ تأسيسه قبل عامين إلا أنها كانت عينا عليه لصالح الحوثيين في اليمن وكانت ضالعة في نقل أخباره كما كانت مرفد لنقل الدعم اللوجيستي للمليشيات الانقلابية المسلحة.
وأوضح أن اجتماع هذذ العدد من الدول على مائدة واحدة لبحث كيفية مواجهة التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع التمويل ومسارات تهريب الأموال والأسلحة قطع الطريق على دول الغرب باتهام المنطقة العربية بأنها حاضنة للإرهاب ومصدرته للعالم.
وقال المحلل السياسي وأستاذ الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعيد العبد السلام، إن اجتماع وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري انعقد معتمداً على بيانات جديدة قد توفرت خلال العامين الماضيين حول حقيقة الكيانات والتنظيمات المتطرفة والدول الداعمة لها وقنوات التمويل، موضحاً أن الفترة الماضية شهدت تكاتفاً كبيراً من الجهات الأمنية والمخابراتية كشفت عن كثير من الحقائق الموثقة بتقارير رسمية.
يبين العبد السلام أن نتائج الاجتماع سوف تسفر عن قرارات حاسمة لمواجهة الإرهاب مستقبلاً عسكرياً ممثلا في التعاون الحادث حالياً وفكرياً بتدشين خطاب ديني جديد يواجه الفكر الإرهابي بالإضافة إلى الجانب التنظيمي ووضع خطط حاسمة حول كيفية مواجهة الدول الداعمة للإهاب في مقدمتها إيران وقطر فضلاً عن الأذرع الإرهابية في المنطقة في مقدمتها تنظيم حزب الله الذي صنفه الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة على أنه تنظيم إرهابي.
ولفت إلى أن التنسيق بين دول التحالف الإسلامي ونقل الخبرات المشتركة سياسيا وعسكريا وإعلاميا سوف يفيد كثيراً في حصار الإرهاب على الأرض وتحجيم الدول التي تكسبت سياسيا بشكل واضح من دعمها للتنظيمات المتطرفة، وذلك في إشارة إلى قطر وإيران.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي سعيد الرويس إن اجتماع دول التحالف الإسلامي العسكري جاء في دورته الأولى رافعاً شعار "متحدون ضد الإرهاب" يؤكد على أن الدول المجتمعة متفقة ضمنيا على توحيد الجهود حتى يمكن تحقيق الخطوة المرجوة واحراز نتائج ملموسة في مواجهة الكيانات الإرهابية، لافتا إلى أن التحرك الأحادي يحقق نتائج ضعيفة لا تفت في قوة هذه التنظيمات التي تتحرك مدعومة من دول عدة.
وأشار الرويس إلى أن التنظيمات الإرهابية تزعم أنها في ندية وقوة جيوش الدول وأنها مشروعاً موازياً يمكنه السيطرة على مناطق بكاملها وترسيخ نظم الحكم فيها، كما هو حال تنظيمي "داعش" و"حزب الله".
وقال إن عقد الاجتماع الأول لوزراء دفاع دول التحالف بعد عامين من تشكيله يؤكد اتفاق الدول على حرب الإرهاب والرد على الشائعات التي كانت تقول إن التحالف ولد ضعيفاً وفرص استمراره ضعيفة ليأتي الاجتماع ليصدر الصورة الحقيقية والقوة الضاربة التي سوف يتحرك بها في الفترات المقبلة.