فرنسا تحظر رحلات شركة طيران إيرانية لتورطها في دعم الإرهاب
بعد حظر ألمانيا رحلات ثاني أكبر الناقلات الجوية الإيرانية، فرنسا تعلن إلغاء تصاريح هبوط وإقلاع طائرات شركة ماهان إير من مطارات باريس.
بعد 3 أشهر من إجراء مماثل اتخذته ألمانيا، ألغت فرنسا تصاريح شركة "ماهان إير" أكبر الناقلات الجوية الإيرانية واتهمتها بالتورط في شحن عتاد وأسلحة لصالح مليشيات بمناطق الصراع في سوريا ومناطق أخرى بالشرق الأوسط.
ووفقا لإذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية ومقرها التشيك، كانت تلك التصاريح الفرنسية تتيح لطائرات الشركة الإيرانية الهبوط والإقلاع من مطارات باريس.
ويضيف: "من المقرر أن يبدأ سريان قرار باريس مطلع أبريل/ نيسان المقبل، بعد أن حصلت باريس على معلومات استخباراتية تؤكد ضلوع هذه الناقلة الإيرانية الخاصة والمدرجة على قوائم عقوبات واشنطن منذ عام 2011 لارتباطها بمليشيا فيلق القدس في نقل مقاتلين مرتزقة من إيران إلى بلدان أخرى، أبرزها العراق وسوريا ولبنان، وفقا لإذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية ومقرها التشيك.
كانت شركة ماهان قبل الحظر الفرنسي تسير نحو 4 رحلات أسبوعيا بين طهران وباريس، بينما لم يكن متاحا شراء بطاقات سفر عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، في الوقت الذي يرفض حاليا مكتبها في العاصمة الفرنسية الإجابة على أسئلة من وسائل إعلام غربية.
وتأسس مقر شركة ماهان كأولى الشركات الإيرانية الخاصة في قطاع الطيران المدني بنطاق محافظة كرمان (جنوب شرق) عام 1992، حيث تمتلك أسطولا من الطائرات هو الأضخم بين نظيراتها من الناقلات الأخرى في طهران، فضلا عن تمكنها من تسيير رحلات إلى عواصم أوروبية.
وأوردت صحيفة "بيلد" الألمانية في تقرير لها، طبقا لمعلومات حصلت عليها، ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن حكومة برلين اتخذت قرارا يقضي بحظر رحلات شركة "ماهان إير" الإيرانية (خاصة) ذهابا وإيابا بداية من مطلع العام المقبل، خاصة وأنها (ماهان) مدرجة على لائحة عقوبات واشنطن بسبب تورطها في دعم الإرهاب.
وقالت الصحيفة الألمانية إن "ماهان" التي تأسست مطلع تسعينيات القرن الماضي، على علاقة وثيقة بعمليات نقل جنود وعتاد لمليشيات الحرس الثوري المقاتلة في سوريا، فضلا عن بلدان أخرى مجاورة، انطلاقا من مطار عبادان (جنوب غرب إيران) إلى مطار دمشق الدولي (25 كم شرقي العاصمة السورية).
وذكرت "بيلد" أن ثمة مفاوضات أمريكية مكثفة جرت مع مسؤولين حكوميين ألمان في هذا الصدد، مشيرة إلى أن هناك مخاوف لدى مسؤولين أمريكيين جراء استمرار رحلات ماهان إلى الأراضي الألمانية.
وقبل عامين، بحثت فرنسا قرار إلغاء ترخيص شركة ماهان لكنها تراجعت، بسبب مخاوف من أن يضر ذلك بالعلاقات مع إيران عقب توقيع الاتفاق النووي عام 2015.
وشملت الجولة الثانية من عقوبات واشنطن ضد نظام طهران في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي نحو 65 طائرة لشركة إيران إير (رسمية) التي أدرجت على القوائم السوداء لوزارة الخزانة الأمريكية إلى جوار شركات طيران إيرانية، أبرزها معراج، وماهان، لتورطها جميعا مع مليشيا الحرس الثوري في عمليات شحن أسلحة ومقاتلين مرتزقة إلى بلدان مجاورة.
وحذرت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق جميع دول العالم وشركات الطيران الدولية من خطورة منح تصاريح أو تقديم خدمات جوية للخطوط الجوية الإيرانية، بسبب دورها في تصدير الإرهاب إقليميا.