"الأمل والفرصة الثانية".. "عدو خامنئي" مرشح للبرلمان الألماني

أن تكون ناشطا كرديا في إيران، فهذا لا يمكن اعتباره حظا، فمصيرك لن يخرج عن خيارين؛ إما السجن وإما الهروب.
لكن شوان فيزي اختار الهروب، ووجد طريقه إلى ألمانيا عبر تركيا واليونان، وقادته الرحلة إلى الترشح لعضوية البرلمان الألماني في الانتخابات التشريعية المقررة سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال فيزي في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" في عددها اليوم: "أنا أنتمي إلى الأقلية الكردية في إيران، وهذا في حد ذاته قادني لصراع وعداء مع النظام".
وتابع "أنا ناشط سياسي منذ شبابي، وخضت حملات من أجل حقوق النساء والأقليات في إيران"، مضيفا: "بعد إنهائي الدراسة الثانوية، تعرضت لاضطهاد متكرر من النظام الإيراني بسبب مواقفي السياسية".
ومضى قائلا "كان علي اتخاذ أحد خيارين؛ إما الذهاب إلى السجن والتعرض للتعذيب، وإما مغادرة البلاد".
وأوضح: "ذهبت لتركيا ومنها لليونان حتى انتهى بي المطاف أخيرا في ألمانيا، وسرعان ما انخرطت مع حزب اليسار هنا؛ إذ كنت أنتمي لجماعة يسارية في إيران أيضا".
ولفت فيزي إلى أن الأكراد مضطهدون بشكل كبير في إيران، ويشكلون نسبة كبيرة من السجناء في البلاد.
وفيزي المولود في 1990 في إيران هرب إلى ألمانيا عبر تركيا واليونان في 2011، وبدأ في 2018 دراسة العمل الاجتماعي في إحدى الجامعات، أي بعد عام من حصوله على الجنسية الألمانية.
وحسم الناشط الإيراني الأصل أمر ترشحه للبرلمان في قائمة حزب اليسار، بل إنه ينافس في انتخابات داخلية على المركز الـ12 الواعد في القائمة، نهاية الأسبوع الجاري.
وفي هذا الإطار، قال فيزي "أنا ناشط سياسي منذ سنوات، وفكرت كثيرا في أمر الترشح للبرلمان الألماني، لكن رفاقي ساعدوني على حسم قراري".
وأكد الناشط اليساري "عزمه مواجهة العنصرية في حملته الانتخابية"، مضيفا "في إيران، كنت منخرطا في السياسة منذ سن مبكرة، وهذا بلد يرد على النشاط السياسي بالاضطهاد والتعذيب، لكن هنا الأمر مختلف، وخلفي حزبي".
ومضى قائلا "جئت من اضطهاد وقمع، ودرست العمل الاجتماعي، لذلك أحمل أجندة سياسية مثقلة بقضايا اللاجئين وأنوي القتال من أجل فرص تعليم متساوية للجميع بغض النظر عن الخلفية والطبقة الاجتماعية".