شبكة مترامية الأطراف ومريبة الأهداف، لكنها تعتمد على وجوه "ناعمة" بقدر اعتمادها على أخرى قاسية؛ فكل يؤدي دوره سواء بالعنف أو اللين من أجل نشر أفكار الإخوان الإرهابية والسيطرة على مجتمعات كاملة وتحقيق حلم التمكين.
ومن أبرز الوجوه النسائية في مشروع الإخوان بألمانيا هما ليديا نوفل ونينا موهي، اللتان ترتبطان بشبكة من العلاقات الشخصية والمؤسسية مع تنظيم الإخوان وعرّابة إبراهيم الزيات.
ليديا ونينا.. "العين الإخبارية" تكشف وجوه الإخوان النسائية بألمانيا
في يوليو/تموز 2020، أظهرت ورقة بحثية، أعدّها الباحث في شؤون التنظيمات الإسلامية كارستن فريرك، أنّ الناشطة الألمانية المثيرة للجدل ليديا نوفل تلعب أدواراً متشعبة لكنها متكاملة، وتهدف في التحليل الأخير لخدمة أهداف الإخوان في ألمانيا.
شاركت نوفل في تأسيس مجموعة العمل الإسلامية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لتسمح للإخوان باختراق ثاني أكبر أحزاب ألمانيا.
ولكنّ حكومة ولاية برلين قدّمت لها مكافأة على أدوارها المثيرة للجدل، وعيّنتها قبل أسابيع، رفقة رفيق دربها في كل المؤسسات التي تعمل بها، محمد حجاج، وهو أبرز القيادات الإخوانية في ألمانيا، في لجنة مكافحة العنصرية ضد المسلمين التي أسستها الولاية.
تحذير استخباراتي جديد من خطر الإخوان في ألمانيا
وتستغلّ نوفل شبكات علاقاتها وتغلغلها بالمجتمع للضغط من أجل ضخّ تمويل حكومي للجمعيات الإسلامية التي يسيطر الإخوان على جانب كبير منها، ومنها جمعية إنسان التي تتلقى أموالاً ضخمة من جيب دافع الضرائب الألماني، وفق الدراسة.
بالإضافة إلى الشخصية الرئيسية في مشروع الإخوان ليديا نوفل، توجد شخصية أخرى مثيرة للجدل في مشروع الجماعة، هي نينا موهي.
ومؤخراً، باتت القيادية في جمعية إنسان "موهي" عضوة في مجموعة الخبراء ضد العداء للمسلمين التي أسستها وزارة الداخلية الألمانية في سبتمبر الماضي، لتصبح ثاني وجه نسائي في الإخوان يخترق مؤسسة ألمانية.
"إخوان ألمانيا".. مشروع لـ"زرع التطرف" بين الأطفال
وتلعب موهي دوراً أخطر عبر منظمة "كليم"، وهو تحالف يضم 35 منظمة على مستوى البلاد، وهدفه المعلن هو لفت الانتباه إلى الخطابات والممارسات المعادية للمسلمين، وتشغل موهي منصب منسقة منظمة "كليم" والمتحكمة فيها.
ولكنّ "كليم" تُستخدم من قبل جماعة الإخوان في مهاجمة منتقديها وشيطنة مواقفهم، والضغط على الحكومة الألمانية لتحقيق أهدافها، عبر ادّعاء المظلومية والتعرّض لانتهاكات واعتداءات عنصرية.