ضربات جديدة لإيران.. كبرى شركات ألمانيا تنسحب من طهران
انسحاب شركات ألمانية كبرى من السوق الإيرانية؛ على خلفية العقوبات الأمريكية بسبب برنامج طهران النووي.
أوردت وسائل إعلام ألمانية ناطقة بالفارسية، الخميس، أن شركتى السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان"، والاتصالات "دويتشه تليكوم" تعتزمان سحب استثمارات لهما وإلغاء تعاونهما مع إيران، امتثالا لأولى حزم العقوبات الأمريكية ضد طهران؛ بسبب سياستها العدائية؛ على خلفية الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، في مايو/ أيار الماضي.
ونقلت النسخة الفارسية لشبكة "دويتشه فيله" الإخبارية الألمانية، عن الناطقة باسم شركة خطوط السكك الحديدية "دويتشه بان"، أنهم يعتزمون الانسحاب تدريجيا من مشروعات في إيران، تضطلع بهم وحدة الاستشارات الهندسية الخاصة بها "دي. بي"، وذلك بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأضافت الناطقة، أن الخطوط الحديدية الألمانية ستنهي مشروعاتها في إيران نتيجة لتغير الممارسات المصرفية؛ إثر عقوبات واشنطن، مشيرة إلى أن "دويتشه بان" كانت قد أبرمت مذكرة تفاهم مع شركة "بنياد" الإيرانية المشغلة للسكك الحديدية في مايو/ أيار عام 2017؛ تستهدف تحسين خدمات عربات القطارات، ومشروع استشاري آخر قبل عام ونصف لهيكلة شركة السكك الحديدية الحكومية الإيرانية.
وذكرت "دويتشه فيله" في نسختها الفارسية، أن مجلة اقتصادية ألمانية تدعى "فيرت شتافتز" تناولت تخارج إحدى كبرى الشركات الألمانية من الأسواق الإيرانية على خلفية العقوبات الأمريكية؛ فيما نقلت وسائل إعلام إيرانية انسحاب عملاق الاتصالات الألمانية "دويتشه تليكوم" من طهران أيضا، في ضربة اقتصادية جديدة لطهران.
- عمالقة الصناعة الألمانية يغادرون إيران امتثالا للعقوبات
- ضربة جديدة.. "دور" الألمانية للسيارات توقف عملياتها في إيران
وأوضح المتحدث باسم "دويتشه تليكوم"، بحسب موقع "إيران انترناشيونال" الناطق بالفارسية، إن وحدة ديتيكون التابعة لشركة تي-سيستمز التابعة للشركة الألمانية أعلنت إيقاف تعاملاتها مع إيران، حيث كانت تقدم استشارات فنية لشركات اتصالات إيرانية محلية.
وأعلن المتحدث تدنى نسبة المبيعات في إيران خلال عام 2018 إلى نحو 300 ألف يورو، وذلك حتى موعد اتخاذ قرار وقف العمليات نهائيا، مضيفا أنه نظرا لحساسية العلاقات مع إيران عالميا، أنهت "ديتيكون" علاقتها بطهران في منتصف مايو/ آيار الماضي، وفق قوله.
وعلى صعيد متصل، سلطت شبكة "دويتشه فيله" الإخبارية الألمانية الضوء مؤخرا في نسختها الفارسية على خروج شركات ألمانية كبرى من الأسواق الإيرانية، على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية قبل 3 سنوات، مثل "دور" المتخصصة في تصنيع وتوريد السيارات، و"دايملر" لصناعة السيارات والشاحنات، وكذلك "هرن كنشت" المصنعة لآلات حفر الأنفاق، والتي أوقفت مشروعا بقيمة 20 مليون يورو، لتدشين نفق مروري ضخم في طهران.
وعلقت عدة شركات أوروبية خططها للاستثمار في إيران، منها شركة توتال العملاقة في قطاع النفط، وكذلك شركات صناعة السيارات "بي إس إيه"، و"رينو".
وأضحت السوق الإيرانية منفرة لأي استثمارات أجنبية قائمة أو جديدة، بفعل أزمة اقتصادية واجتماعية يشهدها الشارع، تضاف إلى عقوبات أمريكية، ترتفع حدتها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.