إيران تعتقل ألمانياً وفرنسياً.. ما علاقتهما بدبلوماسي "الإرهاب"؟

اعتقلت إيران قبل أسبوعين مواطنين أجنبيين بهدف استغلالهما كوسيلة ضغط للإفراج عن دبلوماسي مدان بالإرهاب.

وذكرت محطة إيران إنترناشيونال الناطقة بالفارسية ومقرها بريطانيا، الأحد، أن الشخصين أحدهما ألماني الجنسية والثاني إيراني يحمل جنسية فرنسية، وتحاول إيران استغلالهما كرهائن أجانب.

• أسد الله أسدي.. دبلوماسي إيراني بدرجة إرهابي
• السجن 20 عاما للدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي في بلجيكا

وأشارت المحطة الإخبارية المعارضة، في تقرير لها، إلى أن طهران اعتقلت المواطنين الألماني والفرنسي قبل أن تدين محكمة بلجيكية الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، 4 فبراير/شباط الجاري.

وحكم القضاء البلجيكي بالسجن 20 عاما على أسدي الذي أدين بتدبير هجوم ضد تجمع لمعارضين قرب باريس عام 2018

وجاءت العقوبة على أسدي (49 عاما)، الذي كان معتمدا في سفارة إيران بالعاصمة النمساوية فيينا، خلال تلك الفترة، مطابقة لطلب النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية المختصة بشؤون الإرهاب.

وأفاد التقرير، نقلا عن صحيفة لوفيجارو الفرنسية، أن الإيراني - الفرنسي قد اعتقل خلال محاولته تحليق طائرة مسيرة في منطقة صحراوية.

ولم تعلق وزارة الخارجية الفرنسية أو المسؤولون الإيرانيون والألمان على هذا الأمر حتى الآن، حسب التقرير.

الجدير بالذكر أن إيران كانت قد هددت على لسان وزارة الخارجية بعد الحكم على أسدي، باستخدام ما قالت إنها جميع الوسائل السياسية والقانونية في هذا الصدد.

من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن بلاده ستتابع عن كثب تفاصيل اعتقال أحد مواطنيها في إيران مؤخرا، مشيرا إلى عدم وجود معلومات بشأنه في الوقت الراهن، وفق إيران إينترناشيونال.

ويعد أسدي المتهم الرئيسي فيما عرفت بقضية الهجوم الفاشل الذي استهدف تفجير المؤتمر السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تمثله منظمة مجاهدي خلق المعارضة في ضواحي باريس، يونيو/ حزيران عام 2018.

وتمارس السلطات الإيرانية سياسة الاعتقالات التعسفية ضد الرعايا الأجانب على أراضيها ومزدوجي الجنسية بهدف استخدامهم كأوراق مساومة لأغراض سياسية وتجارية، حسب منظمات حقوقية.

وأيدت 58 دولة قبل عدة أيام مبادرة اقترحتها وزارة الخارجية الكندية، بهدف الضغط دبلوماسيا على البلدان التي تعتقل الرعايا الأجانب وتستخدمهم كوسائل ضغط.