على أبومرزوق أن يستنصر بتغريداته لوحدة فلسطين والأمة العربية وأمنها القومي
الأحد الماضي، تداعى وزراء الخارجية العرب إلى اجتماع استثنائي بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، دعت إليه السعودية، بهدف مناقشة التدخلات الإيرانية في العديد من دول المنطقة، وخلقها حالة من الفوضى والفتنة والاحتراب الطائفي، والتفكيك الممنهج للمنظومة المجتمعية في بلداننا، من خلال الميليشيات المتعددة بما فيها حزب الله اللبناني الذي يُعتبر من أخطر الأذرع الفاعلة والمؤثرة، ورأس الحربة للمشروع الفارسي القائم على الباطنية والإرهاب والاستغفال الطائفي للكثير من شرائح المجتمعات العربية والاسلامية، تحت شعار "معسكر الممانعة والمقاومة"، الذي يقوده نظام الملالي بزعامة الولي الفقيه.
وتعقيباً على قرارات الجامعة العربية، بما فيها القرار الذي يعتبر "حزب الله" إرهابياً .. خرج علينا المغرّد موسى أبو مرزوق، أحد قادة حركة حماس، مستنكراً هذه المخرجات، وداعياً التنظيمات الفلسطينية التي تعقد اجتماعاتها في القاهرة لإتمام خطوات إنهاء الانقسام البغيض وصولاً للمصالحة الوطنية الشاملة، أن تضع على جدول أعمالها بند مناقشة خطورة تلك القرارات التي اتخذها وزراء الخارجية ضد الحزب وسياسات إيران العدوانية تجاه أمتنا، وانتهاكها الفاضح للأمن القومي العربي.
على موسى أبو مرزوق أن يدرك أن التغريد خارج الإجماع العربي هو بالتأكيد فارسي لا علاقة له بالعروبة ولا بالمقاومة أو الممانعة الوطنية الحقيقية، وأن التطورات والمتغيرات القادمة على المنطقة تفرض عليه وعلى حماس أن ينحازوا إلى فلسطين والأمة العربية، ويتخندقوا معهم في مواجهة المشروع الفارسي المُغلَّف بالطائفية المقيتة.
السيد موسى أبو مرزوق الذي أتقن التغريد على الإيقاع الفارسي عصيا عليه وعلى من يتماثل معه من قيادات حماس التغريد على الإيقاع العربي الأصيل، لأن هؤلاء حين يغردون بالعربية يمارسون باطنيتهم الإخونجية، وهي باطنية لم تعد تنطلي على أحد في أمتنا.
فكيف ستنطلي على الشعب الفلسطيني الذي اكتوى بنار شعارات الممانعة والمقاومة التي ترفعها طهران وكل من والاها في المنطقة، بمن فيهم أبو مرزوق وحركة حماس التي انقلبت على شرعية الشعب الفلسطيني بتخطيط وترتيب وتدريب وتمويل وتسليح إيراني قطري علوي، اُستبِيح فيه الدم في غزة المسبية؟.
نعم هي غزة التي سباها الفرس وأبا رغّال القطري على مدى عقد ونيف من الزمن، استباحوا فيها كل المُحرَّمات باسم معسكر الممانعة والمقاومة، وعاثوا فيها فساداً حلفاء طهران، وجعلوا منها تهديداً خطيراً للأمن القومي المصري والعربي برمته.
وها هم يغرّدون بباطنيتهم الإخونجية وفق أجندات لا علاقة لها بفلسطين ولا بالأمة العربية على الإطلاق.
أبو مرزوق لم ترقَ له خطوات إنهاء الانقسام ولم الشمل الفلسطيني برعاية الشقيقة مصر ودعم الإجماع العربي لها، لأن ذلك يتعارض وأجندات إيران ومصالحها الفارسية الاستراتيجية في المنطقة.
على السيد موسى أبو مرزوق أن يدرك أن التغريد خارج الإجماع العربي هو بالتأكيد فارسي، لا علاقة له بالعروبة ولا بالمقاومة أو الممانعة الوطنية الحقيقية، وأن التطورات والمتغيرات القادمة على المنطقة تفرض عليه وعلى حركة حماس أن ينحازوا إلى فلسطين والأمة العربية، ويتخندقوا معهم في مواجهة المشروع الفارسي المُغلّف بالطائفية المقيتة.
وعليه أيضا، أن يستنصر بتغريداته لوحدة فلسطين والأمة العربية وأمنها القومي، الذي هو سر منعتها ووجودها وعزتها وكرامتها ومستقبل أجيالها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة