تدشين اتحاد للضغط دوليا على إيران لإطلاق سراح الأجانب
إذاعة أمريكية ناطقة بالفارسية تؤكد وجود ابتزاز من جانب إيران بقضية احتجاز نازنين زاخاري موظفة الإغاثة البريطانية.
أعلنت عائلات المحتجزين الأجانب لدى إيران تدشين اتحاد، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين، بهدف حشد الجهود دوليا لممارسة مزيد من الضغط على نظام طهران.
وذكرت صحيفة كيهان اللندنية (معارضة وناطقة بالفارسية)، الأربعاء، أن الاتحاد الجديد يعرف باسم "عائلات مناهضة لاحتجاز الرهائن"، حيث يأمل أعضاؤه في إطلاق سراح المحتجزين كافة لدى السلطات الإيرانية، فضلا عن متابعتهم بشكل مستمر في هذا الصدد.
وسردت "كيهان لندن" تفاصيل مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، مساء أمس الثلاثاء، حضره بابك نمازي الذي يقضي والده المسن باقر وأخوه سيامك نمازي الأمريكيان من أصل إيراني عقوبة بالسجن لعشر سنوات، بعد اعتقالهما عامي 2015 و2016.
وشارك في مؤتمر نيويورك ريتشارد راتكليف، زوج نازنين زاخاري موظفة الإغاثة البريطانية من أصل إيراني التي تمضي عقوبة بالسجن لخمس سنوات في معتقل إيفين الواقع شمال العاصمة طهران، إلى جانب زوجة الباحث الأمريكي - الصيني جي يو وانج المدان بالسجن لعقد كامل.
ودعا نزار زكا، الخبير التقني اللبناني المقيم في الولايات المتحدة الذي احتجز لنحو 4 سنوات في إيران بزعم التجسس لصالح جهات أجنبية قبل إطلاق سراحه مطلع العام الجاري، إلى ضرورة الدعم دوليا لملف الأجانب ومزدوجي الجنسية المحتجزين لدى طهران.
وطالب اتحاد عائلات مناهضة لاحتجاز الرهائن بمعرفة مصير محتجزين آخرين لدى السلطات الإيرانية مثل كامران قادري التاجر النمساوي من أصل إيراني، وأرس أميري (الطالبة المقيمة في بريطانيا)، وأخيرا والأستراليين الثلاثة كايلي مور جيلبرت، وجولي كينج، ومارك فيركين المعتقلين مؤخرا بزعم الجاسوسية.
وأكد الاتحاد المناهض لاحتجاز رهائن في إيران إلى أن أعضاءه عازمون بجدية على متابعة عن كثب لملفات الأجانب المعتقلين هناك، حيث يتوقع أن أعدادهم تقارب نحو 30 شخصا على الأقل، وأغلبهم متهمون بالتجسس لحساب دولة أجنبية أو بالعمل ضد الأمن القومي الإيراني.
وأعلن إيرانيون مقيمون في دول المهجر، بعضهم أقارب محتجزون سابقا في سجون طهران، دعمهم هذه المؤسسة التي جرى تدشينها حديثا بهدف الضغط على نظام ولاية الفقيه.
وانضمت 4 عائلات محتجزين أجانب إلى اتحاد مناهضي احتجاز الرهائن في إيران حتى الآن، وسط محاولات لضم أسر أخرى لرهائن من مزدوجي الجنسية الموقوفين داخل السجون الإيرانيين.
وكشفت عائلات لبعض مزدوجي الجنسية الذين تحتجزهم طهران كرهائن لديها، فشل محاولاتهم قبل عام التي كانت تهدف إلى التواصل مع مسؤولين إيرانيين بهدف تحرير ذويهم من الاحتجاز لمدد طويلة وبذريعة أسباب واهية في معتقلات إيرانية.
وعلى صعيد متصل، أكدت إذاعة أمريكية ناطقة بالفارسية وجود ابتزاز من جانب إيران بقضية احتجاز نازنين زاخاري موظفة الإغاثة لدى مؤسسة تومسون رويترز الخيرية.
وأوردت إذاعة صوت أمريكا (مقرها الولايات المتحدة) في تقرير لها، الأربعاء، نقلا عن صحيفة الجارديان البريطانية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أقر بهذا الابتزاز ضمنيا.
وأوضح التقرير أن ظريف أجرى محادثات مرارا مع مسؤولين بريطانيين تتعلق بإمكانية حصول بلاده على أموال تقدر قيمتها بـ400 مليون جنيه إسترليني من لندن مقابل الإفراج عن المواطنة إيرانية الأصل التي تحمل الجنسية البريطانية.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4yMDEg جزيرة ام اند امز