وسط تساهل أممي.. إيران تدعم الحوثي بشحنة أسلحة
شحنة أسلحة إيرانية وصلت إلى ميناء الحديدة، مساء السبت، وسط تصعيد عسكري كبير للمليشيا الانقلابية في جبهات نهم ومأرب والجوف وتعز.
واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية استغلال ميناء الحديدة في تهريب الأسلحة الإيرانية، وسط تساهل من البعثة الأممية التي تراقب تنفيذ اتفاق ستوكهولم في المدينة الساحلية غربي اليمن.
وأكدت مصادر ملاحية وحكومية يمنية أن شحنة أسلحة إيرانية وصلت إلى ميناء الحديدة، مساء السبت، وسط تصعيد عسكري كبير للمليشيا الانقلابية في جبهات نهم ومأرب والجوف وتعز.
وقال وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي إن الشحنة تحتوي على أسلحة وصواريخ إيرانية حديثة، ودعا إلى ضرورة تحرير مدينة الحديدة وموانئها من قبضة المليشيا الحوثية، لقطع الطريق أمام وصول أي دعم عسكري للانقلابيين.
ووفقاً لمصادر، فإن شحنة الأسلحة التي قدمتها إيران للانقلابيين، تضم أيضاً قطعاً لطائرات مسيرة دون طيار، بهدف استخدامها في العمليات الإرهابية ضد المدنيين.
وتعيش المليشيا الحوثية في مأزق بعد تصعيدها العسكري بعدد من الجبهات وخطوط المواجهة الرئيسية مع قوات الجيش اليمني.
وخلال الأيام الماضية تعرضت لضربات موجعة، ما أسفر عن مقتل العشرات من قياداتها الميدانية البارزة.
ومنذ سيطرتها على مدينة الحديدة أواخر 2014، تستخدم مليشيا الحوثي موانئها الثلاثة في تهريب السلاح الإيراني، وكذلك كمنصة لشن هجمات إرهابية ضد السفن التجارية وتهديد الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأعلن مجلس الأمن الدولي، مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، التمديد لبعثة الأمم المتحدة المراقبة لاتفاق الحديدة، رغم انتقادات وجهت لها من القوات الحكومية بعدم تحقيق أي تقدم فيما يخص اتفاق ستوكهولم.
وتشدد القوات المشتركة في الحديدة على ضرورة تحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي من الانقلابيين، وتقول إن بقاء سيطرة الانقلابيين على أهم المنافذ البحرية لليمن، سيجعل السلاح يتدفق بشكل مستمر.
وأقرت التفاهمات الأخيرة التي رعتها الأمم المتحدة بأن يخضع الميناء إدارياً لفريق رقابة أممي، وتوريد إيراداته إلى ميناء الحديدة، بهدف الحد من تهريب الأسلحة الإيرانية وكذلك صرف مرتبات موظفي الحديدة، لكن ذلك لم يتحقق حتى اللحظة.
وتلجأ الأمم المتحدة إلى تغطية عجزها بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بعد مرور عام على توقيعه بالحديث عن اتفاق سلام شامل.
وذكر المتحدث الرسمي للمقاومة الوطنية اليمنية العميد صادق دويد أن الدعوات الأممية للانتقال إلى مشاورات الحل الشامل في اليمن، تمثل هروباً من الاعتراف بعام من الفشل وتغاضياً عن عرقلة الحوثي اتفاق ستوكهولم.
وقال دويد، في تغريدة على تويتر، مساء الإثنين "ما لم يتم تقييم فترة تنفيذ الاتفاق وتحديد الطرف المعرقل، فلا جدوى من تكرار سيناريو الفشل".
وأشار المسؤول العسكري إلى أن الشعب اليمني يتوق للسلام، ولكن لا يجب أن يفقد ثقته بالجهد الأممي.
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg
جزيرة ام اند امز