صواريخ تتهاطل جوا، وألغام تتقاطر أرضا، أشباح حوثية بصناعة إيرانية تحصد أرواح المدنيين نساء وأطفالا
دماء الجنود اليمنيين لم تجف على جدران مسجد معسكر الاستقبال التدريبي في مأرب، وروائح الموت المغمسة في بشاعة الغدر الحوثي لا تزال تفوح من أرجاء المدينة.
من الغدر بالساجدين في بيوت الله بمنطقة الميل إلى استهداف الآمنين في منازلهم بحي الروضة السكني، تفنن الحوثيون في ضخ جرعات من الموت في جسد الشعب اليمني، فحولوا كل شبر بمأرب إلى مأتم، وكل ركن فيها إلى بيت عزاء.
هجومان في أقل من أسبوع حصدا أرواح أكثر من ١٠٠ جندي ومدني، وخلفا موجة من الإدانات العربية والدولية لإرهاب حوثي يأبى إلا أن يسكب الزيت على نار حرب لم تهدأ يوما، وأشعلت أدوات طهران فتيلها من جديد.
صواريخ تتهاطل جوا، وألغام تتقاطر أرضا، أشباح حوثية بصناعة إيرانية تحصد أرواح المدنيين نساء وأطفالا، لتنسف آمال المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث الذي كان يتغنى قبل أيام أمام المجتمع الدولي بالهدوء الذي يعيشه هذا البلد.
لغّم الحوثي البر والجو ثم توجه إلى البحر ليصنع من صخوره قبورا لعابريه ومن أمواجه قذائف تعرقل الملاحة وتقطع المسارات، كما قطعت المليشيات الطريق نحو أي حل سياسي للحرب وخرقت جميع الاتفاقات وأجهضت كل احتمالات النجاة من عدالة الأرض والسماء.