مباحثات بين إيران والوكالة الذرية.. رئيسي في اختبار الجدية
تجري إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات في طهران الأسبوع الجاري في اختبار لجدية الرئيس إبراهيم رئيسي.
وكشف دبلوماسيون، السبت، أن رافائيل جروسي المدير العام للوكالة سيسافر إلى طهران هذا الأسبوع لإجراء محادثات قد تعكس نوايا رئيسي في التعامل مع الملف الشائك.
وقال ثلاثة دبلوماسيين يتابعون أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن كثب، إنه تم تأكيد زيارة جروسي والتي ستأتي قبل الاجتماع المقرر هذا الأسبوع لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة.
بدوره، أوضح دبلوماسي أن جروسي سيصل إلى طهران في ساعة مبكرة من صباح الأحد ويجتمع مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت إن إيران تواصل خرق التزاماتها المحددة في الاتفاق النووي.
وأوضحت في تقرير لها، الثلاثاء الماضي، أن إيران لم تقدم التفسيرات اللازمة بشأن آثار اليورانيوم في المواقع غير المعلن عنها.
وأضافت الوكالة أن لدى إيران 10 كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% وهذا يقترب من الكمية المطلوبة لإنتاج سلاح نووي.
وأعربت الوكالة في تقريرها، عن قلقها العميق إزاء وجود مواد نووية لدى إيران في مواقع غير معروفة.
وكان مدير عام الوكالة قد وصف طلب إيران بتجميد مفاوضات ملفها النووي انتظارا لانتقال السلطة، بأنه "وضع غير مريح".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن حينها رافايل جروسي قوله: "هناك مجموعة مسائل نسعى إلى توضيحها مع إيران، وسيتعين علينا انتظار استئناف (المحادثات) مع الإدارة الجديدة".
في مسعى لإبقاء أوراقها على طاولة مفاوضات بشأن الاتفاق النووي علقت إيران البت بقرار تمديد المراقبة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحل أجل تمديد الاتفاق الذي يسمح لوكالة الطاقة تفتيش منشآت إيران النووية، الأسبوع الماضي، وسط تحذيرات واشنطن من أن عدم تمديده قد يعقد محادثات جارية من أجل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي أسبوعي يبثه التلفزيون "لم يتخذ قرار بعد سواء بالسلب أو بالإيجاب بشأن تمديد اتفاق المراقبة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الإثنين إنه يتعين على إيران استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسماح فورا بدخولها إلى المواقع الإيرانية.
وتجري إيران وقوى عالمية مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي قبلت إيران بموجبه تقليص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق في عام 2018 وردت إيران بانتهاك بعض القيود النووية المفروضة عليها. وفي فبراير شباط أوقفت إيران اتفاقا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسمح بعمليات تفتيش إضافية للمواقع النووية الإيرانية. وتم تمديد بعض عمليات التفتيش بموجب اتفاقات مؤقتة حل أجلها مؤخرا.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg جزيرة ام اند امز