تقرير وثائقي: استخبارات إيران استخدمت مراسلين لاستجواب ناشطين
التقرير الوثائقي كشف عن دور لمراسلي هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية في إعداد نصوص اعترافات إجبارية لناشطين وسجناء سياسيين.
أزاح تقرير إخباري الستار عن دور مراسلي هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية في إعداد نصوص اعترافات إجبارية لناشطين وسجناء سياسيين.
ويتم إعداد وتجهيز تلك الاعترافات تحت إشراف استخبارات مليشيا الحرس الثوري، لبثها أمام الرأي العام داخل البلاد، وفقا للتقرير.
وقالت محطة "إيران إنترناشونال" الإخبارية، التي تبث بالفارسية من بريطانيا، الخميس، إن آمنة سادات ذبيح بور مراسلة التلفزيون الإيراني الرسمي شاركت في إعداد اعترافات إجبارية للناشطة المدنية سبيدة قليان.
وأفرجت السلطات الإيرانية عن سبيدة قليان التي اعتقلت بالتزامن مع يوم العمال في مايو/أيار الماضي، بعد حبسها 6 أشهر بسجن إيفين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب دفعها كفالة مالية باهظة.
ونقلت المحطة عن قليان تأكيدها أن مراسلة التلفزيون الإيراني ذبيح بور ظهرت خلال استجوابها أمنيا في محبسها حيث زودتها بنص اعترافات معد مسبقا لكي تردده أثناء تشغيل الكاميرات، وذلك بعد ساعات من تعرضها لتعذيب بدني ونفسي.
وفيما بث التلفزيون الإيراني الرسمي، الذي يعين المرشد علي خامنئي رئيسه المباشر، تقريراً قبل أيام لتشويه قتلى (ثورة البنزين) باحتجاجات البنزين، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت قليان إن هذا الأمر يشبه عرض محتوى وثائقي بعنوان (الخطة المحروقة) تضمن اعترافات إجبارية بشتاء العام الماضي.
وزعم التقرير الوثائقي، الذي تم بثه تليفزيونا، أن ناشطين إيرانيين بينهم قليان تعاونوا مع مجموعات أجنبية للإضرار بالأمن القومي للبلاد، ضمن ممارسات متكررة وصفها معارضون بتعذيب للسجناء السياسيين عبر تشويههم أمام الرأي العام داخليا.
ولفت تقرير محطة إيران إنترناشونال إلى أن آمنة سادات ذبيح بور تعد إحدى مراسلات ومقدمات التلفزيون الإيراني الرسمي، وينحصر عملها في متابعة الإعلام الأجنبي.
وسبق أن أشاد الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، الذي شهد حكمه بين أعوام 2005 إلى 2013 قمعا واسعا للمعارضين في داخل البلاد، بعمل مراسلة التلفزيون الرسمي (ذبيح بور).
وتحاول الناشطة الإيرانية المفرج عنها حديثا البحث عن دعم قانوني لكي تقدم شكوى قضائية ضد مراسلة التلفزيون الرسمي التي شاركت باستجوابها إجباريا أثناء فترة اعتقالها خلال العام الجاري.
وأكدت المحطة الإخبارية الناطقة بالفارسية من بريطانيا أن عددا من مراسلي التلفزيون الإيراني متورطون في إعداد اعترافات إجبارية لسجناء سياسيين، بينهم علي رضواني.
واتهمت أسرة أكاديمي كندي-إيراني يدعى كاووس إمامي توفي ريبة داخل محبسه في فبراير/شباط 2018، رضواني بالمشاركة في استجواب مريم ممبيني أرملة إمامي برفقة عناصر من جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني داخل منزلها في طهران، يونيو/حزيران 2018.
وأوضح رامين إمامي نجل كاووس إمامي لـ"إيران إنترناشونال" أن والدته تعرفت مؤخرا على هوية المراسل رضواني الذي استجوبها إجباريا داخل منزلها بصحبة عناصر من استخبارات الحرس الثوري وقوات الأمن.
ويعد علي رضواني أحد مراسلي التلفزيون الإيراني الرسمي المختصين بتغطية أخبار القوات الأمنية، حيث بدأ عمله داخل وكالة أنباء نادي المراسلين الشباب الحكومية.
يشار إلى أن جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات بحكومة طهران يسيطران على إدارة التلفزيون الرسمي، حسبما كشف الرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية محمد سرافراز في مقابلة عبر الإنترنت، مارس/آذار الماضي.
وتخضع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (صدا وسيما)، الناقل التلفزيوني الرسمي الوحيد في إيران لسلطات المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي يشرف على تعيين رئيسها المباشر.
وتمتلك (صدا وسيما) عدة محطات إذاعية، وتلفزيونية، ومواقع إنترنت، إضافة إلى شبكات محطات فضائية تبث بعدة لغات أجنبية من بينها الإنجليزية، والعربية، والروسية، والتركية، والكردية.
aXA6IDMuMTQ2LjM0LjE0OCA=
جزيرة ام اند امز