مساعدات كورونا تحيي آمال إطلاق سجناء غربيين بإيران

إيران ستلجأ لاستخدام ورقة المواطنين الغربيين في سجونها للحصول على مساعدات طبية

قال نشطاء إن مناشدات إيران الدبلوماسية لتخفيف العقوبات الأمريكية لمساعدتها في مكافحة جائحة فيروس كورونا قد توفر فرصة للإفراج عن المواطنين الغربيين في سجون النظام.

وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن مناقشات مكثفة جرت بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا حول أزمة فيروس كورونا بالتوازي مع المحادثات حول إطلاق سراح سجناء مثل نازانين زغاري راتكليف، ما يعزز الآمال بتحقيق إنجاز دبلوماسي عام.

وكانت السلطات الإيرانية قد أخبرت زغاري راتكليف، البريطانية الإيرانية التي سجنت عام 2016، يوم السبت، بتمديد سراحها المؤقت لأسبوعين، ما يبعث الآمال بأنها قد تكون في طريق عودتها إلى الوطن.

• كورونا في إيران.. شلل يصيب المواصلات العامة بطهران

وقال ريتشارد راتكليف، زوجها: "هذه ليست قضية عادية، نحن بحاجة إلى قرار سياسي، على مستوى القيادة على الأرجح".

وأضاف "القرار الفعلي الذي سيتخذه المرشد الإيراني سيعتمد بلا شك على العلاقات الدبلوماسية الأوسع نطاقا بين إيران والمملكة المتحدة، وعلى وجه الخصوص التعاون بشأن المساعدة في التعامل مع فيروس كورونا في إيران. حققت فرنسا والولايات المتحدة نجاحا أكبر من المملكة المتحدة خلال الأسابيع القليلة الماضية في ملف السجناء، لذلك أعتقد أن هناك تحركا يتجاوز قضية نازانين".

وأطلقت إيران سراح رولاند مارشال، الباحث الفرنسي الذي اعتقل في إيران عام 2019 واتهم بالتآمر ضد الأمن القومي، في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال بيل ريتشاردسون، سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة الذي كثيرا ما يشارك في مفاوضات مع أنظمة معادية، أمس، إن الإيرانيين "يفكرون" في طلب للسماح مايكل وايت، وهو سجين أمريكي يعاني من فيروس كورونا، بالعودة إلى الوطن.

أطلقت إيران حملة دبلوماسية لحث الحكومات الغربية، بما في ذلك المملكة المتحدة، على انتهاك العقوبات الأمريكية الأحادية، إذا لزم الأمر مع تفشي وباء فيروس كورونا أوائل مارس/آذار.

تحاول حكومة حسن روحاني حمل فرنسا وبريطانيا وألمانيا على التحايل على العقوبات الأمريكية منذ انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في 2018، واتهم مسؤولون أمريكيون طهران باستغلال الانتهازية الوبائية.

وقال بريان هوك، الممثل الخاص لإيران وكبير مستشاري السياسة الخارجية لوزارة الخارجية، في تصريح للتليجراف، "إن العقوبات الأمريكية تعفي الأدوية وجميع المساعدات الإنسانية. وقد عرضنا مرارا تقديم المساعدة الطبية للشعب الإيراني، الأمر الذي رفضه النظام".