سياسة
إيران تناور بـ"إنترنت مجاني" لشرعنة انتخابات الرئاسة
يوظف النظام الإيراني الذي يعاني شرعية متزعزعة، "باقات إنترنت" مجانية لتعزيز شرعيته قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة بعد 3 أسابيع.
يأتي ذلك وسط تقارير عن تراجع إقبال الإيرانيين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 من يونيو/حزيران المقبل، في ظل أزمات اقتصادية ومعيشية تمر بها البلاد.
وبدأت شركات الاتصالات الحكومية من بينها "همراه أول"، و"إيرانسل"، وغيرها، إرسال رسائل إلى الإيرانيين وفتح نوافذ إلكترونية عبر موقعها لتسجيل أسمائهم وهوياتهم، للحصول على 7 "جيجا بايت" مجانية لمدة شهر.
وتهدف الخطوة إلى حمل المواطنين على متابعة أخبار المرشحين السبعة المؤيدين من قبل مجلس تشخيص مصلحة النظام، قبل أقل من 3 أسابيع من الاقتراع.
وعن كيفية حصول الإيرانيين على باقات الإنترنت المجانية، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، للوكالة الرسمية "إيرنا": "يمكن للمتقدمين الرجوع إلى موقع مخصص لذلك والتسجيل".
وأضاف جهرمي "سيتم تفعيل حزمة الإنترنت المجانية التي تبلغ 7 جيجابايت لمدة شهر واحد بناءً على الرمز الوطني لجميع الأشخاص"، مضيفا: "من أجل عدم الضغط على الشبكة وإبطاء السرعة، يتم منح الإيرانيين فترة أسبوع للتسجيل".
وفي سياق متصل، منعت اللجنة المشرفة على الانتخابات الإيرانية، التجمعات البشرية لمؤيدي المرشحين في المدن الحمراء التي تشهد تفشياً لفيروس "كورونا" المستجد، فيما قررت السماح بتواجد 15 شخصاً في التجمعات الانتخابية في المدن البرتقالية التي تشهد نسبة أقل لتفشي "كورونا".
وحثت اللجنة الإيرانية المرشحين على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لبرامجهم الانتخابية، كما سيقوم التلفزيون الحكومي بمنح المرشحين مناظرات مباشرة لمدة ثلاث ساعات.
وتفرض السلطات الإيرانية رقابة شديدة على شبكة الإنترنت، ما يدفع الإيرانيين إلى استخدام برامج لتجاوز الحجب المعروفة بـ"VPN".
وتحجب السلطات الإيرانية منذ عام 2009 عقب احتجاجات شعبية مناهضة للنظام، منصات تويتر وفيسبوك ويوتيوب وغيرها، فيما أقدمت في عام 2018 على حجب تلغرام عقب احتجاجات عارمة.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن نصف سكان إيران البالغ عددهم 85 مليون نسمة يستخدمون الانترنت، منهم 49 مليون مستخدم لتطبيق تلغرام المحجوب، فيما يبلغ عدد مستخدمي انستغرام 47 مليون، ويبلغ عدد مستخدمي تويتر مليوني شخصاً.
وبدأت دعوات على قنوات إخبارية على تطبيق "تلغرام" بالدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية مع استبعاد مرشحي التيار الإصلاحي وحلفاؤهم المعتدلين.
وكانت وزارة الداخلية الإيرانية نشرت في وقت سابق، أسماء المرشحين الذين مُنحوا الأهلية من قبل مجلس صيانة الدستور لخوض غمار التنافس في الانتخابات الرئاسية المقبلة وهم: ابراهيم رئيسي وسعيد جليلي ومحسن رضائي وعلي رضا زاكاني وقاضي زاده هاشمي (متشددون)، ومحسن مهر علي زادة (إصلاحي)، وعبد الناصر همتي (معتدل)".
aXA6IDMuMjEuMjQ2LjUzIA==
جزيرة ام اند امز