"العصائب" تغلق مقرات بالعراق.. نفوذ إيران يتقلص
أتي إغلاق مكاتب عصائب أهل الحق، إحدى أكبر الميليشيات الموالية لإيران في العراق، بعد شهر من تولي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي منصبه.
أعلن قيس الخزعلي قائد مليشيات "عصائب أهل الحق" المدعومة من إيران إغلاق مكاتبها ومقراتها وتعليق أنشطتها في نطاق محافظات وسط وجنوب العراق.
ويأتي إغلاق مكاتب عصائب أهل الحق، إحدى أكبر الميليشيات الموالية لإيران في العراق، بعد شهر من تولي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي منصبه.
- انسحاب 4 فصائل من "الحشد".. هل تفقد إيران نفوذها بالعراق؟
- ضغوط وأزمات تعيق "الكاظمي" عن كبح نفوذ إيران بالعراق
وأكد الكاظمي، الذي أصبح رئيس وزراء العراق بعد شهور من الجمود السياسي إثر احتجاجات شعبية واسعة النطاق أدت لاستقالة عادل عبد الله المهدي، منذ تنصيبه أنه سيعالج التحديات الأمنية والاقتصادية للعراق.
وأصدر الخزعلي، المتهم بالتورط في مقتل متظاهرين عراقيين، بيانا يأمر فيه بإغلاق مكاتب عصائب أهل الحق في جميع المحافظات الوسطى والجنوبية حتى إشعار آخر، حسبما أوردت محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها.
ولفت بيان قائد مليشيا عصائب أهل الحق الموالية للنظام الإيراني إلى أن التطورات السياسية والصحية جراء انتشار فيروس كورونا المستجد كانت السبب وراء إغلاق المقرات في وسط وجنوب العراق، وفق قوله.
وأضاف بيان المليشيا التي يمولها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني "قررنا إغلاق مكاتب عصائب أهل الحق بسبب وجود خطط أجنبية لإشعال النار في المقرات"، حسب زعمه.
وجاء إغلاق مقرات ومكاتب المليشيا المسلحة في وسط وجنوب العراق في الوقت الذي كانت فيه بغداد والمحافظات الجنوبية من بين معاقلها الرئيسية لدعم فيلق القدس الذراع العسكري الخارجي للحرس الثوري.
وأثناء التوترات بين إيران والولايات المتحدة على الأراضي العراقية بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق قرب مطار بغداد، مطلع العام الجاري، دعا قيس الخزعلي عناصر مليشيا عصائب أهل الحق إلى تصعيد الهجمات.
وأدرجت الولايات المتحدة، مطلع العام الجاري، مليشيا عصائب أهل الحق على قوائم المنظمات الإرهابية باعتبارها جماعة تقاتل بالنيابة عن إيران، وصنفت قيس وليث الخزعلي بأنهما إرهابيين دوليين.
وأثارت التصدعات في هيكل مليشيات الحشد الشعبي بالعراق أسئلة بشأن مستقبل النفوذ الإيراني في البلد الجار، الذي سعت طهران للتحكم في مفاصله.
وأعلنت 4 فصائل مسلحة تابعة للحشد الشعبي التحاقها بالجيش العراقي، نهاية أبريل/ نيسان الماضي، وذلك خلافا لرغبة إيران التي تسعى لمد نفوذها العسكري والسياسي هناك.
وكانت الفصائل المنسحبة من الحشد الشعبي هي "الإمام علي، وأنصار المرجعية، والعباس، وعلي الأكبر"، وذلك بسبب خلافات داخلية تتعلق بتأخر الحصول على الرواتب والتسليح.
وأثارت خطوات الكاظمي خلال الأسبوع الأول من توليه رئاسة الحكومة حفيظة إيران، بعد شروعه مبكرا في محاولات كبح نفوذها، وهو ما قوبل من طهران بمزيد من الضغوط والأزمات لعرقلته.
وكان الكاظمي أكد في أول لقاء مع سفير طهران، أن "العراق لن يكون ممرا أو مقرا للإرهاب أو منطلقا للاعتداء على أية دولة أو ساحة لتصفية الحسابات".
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA=
جزيرة ام اند امز