صحيفة: الحرس الثوري الإيراني ينضم لقمع المحتجين بالعراق
صحيفة لندنية ناطقة بالفارسية تكشف عن تواجد عناصر من مليشيا الحرس الثوري الإيراني داخل العراق بغرض دعم مليشيا الحشد الشعبي
كشفت صحيفة لندنية ناطقة بالفارسية عن تواجد عناصر من مليشيا الحرس الثوري الإيراني داخل العراق بغرض دعم مليشيا الحشد الشعبي الموالية لنظام طهران في عمليات قمع للمتظاهرين داخل البلاد.
وأوضحت صحيفة "كيهان" المعارضة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، الإثنين، أن الاحتجاجات مستمرة ضد الفساد الحكومي والبطالة داخل مدن عراقية مختلفة خلافا لادعاءات وسائل الإعلام الإيرانية.
وذكرت "كيهان" في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني أن هذه المظاهرات تحولت إلى حرب شوارع في بعض المدن مثل العاصمة بغداد والناصرية، فيما نقلت الصحيفة عن شهود عيان أن عناصر مليشيا الحشد الشعبي استخدمت أسلحة ثقيلة لقمع الاحتجاجات مثل قذائف الآر بي جي والهاون، فضلا عن إطلاق النار مباشرة صوب المتظاهرين.
وأشار التقرير إلى أن أعدادا من عناصر مليشيا الحرس الثوري بينهم جنرالات، اندسوا في صفوف مسافرين إيرانيين دخلوا يومي السبت والأحد الماضيين إلى أراضي العراق عبر معبرين حدوديين.
وإلى جانب عناصر الحرس الثوري، دخلت إلى الأراضي العراقية مجموعة من مليشيا فاطميون (قوامها عناصر أفغانية مرتزقة) بهدف تعزيز المليشيات الإيرانية التي تقمع المحتجين هناك، حسب الصحيفة.
ولفت تقرير "كيهان" اللندنية إلى أن أغلب عناصر مليشيا الحرس الثوري المتواجدين في بغداد يتبعون ثكنة عسكرية تقع في نطاق العاصمة الإيرانية طهران، وتباشر فض الاحتجاجات الداخلية بالقوة.
ونقلت الصحيفة المعارضة، عن مصادر عراقية رسمية، أن أعداد الضحايا في صفوف المتظاهرين داخل البلاد بلغت أكثر من 100 قتيل وقرابة 6000 مصاب، في حين تتحدث مصادر غير رسمية عن أن أرقام الضحايا تتجاوز هذه الحصيلة، وفقا لكيهان.
وأحدثت الاحتجاجات انقساما داخل حكومة بغداد، حيث يؤيد فريق الإنصات لأصوات الاحتجاجات بينما يرى فريق مدعوم من نظام طهران أن الأحداث برمتها محض فتنة تدعمها جهات أجنبية من الخارج.
وتتهم وسائل إعلام إيرانية متشددة سفارات أجنبية لدى بغداد بتحريك الاحتجاجات في العراق، في الوقت الذي يتجاهل مسؤولون إيرانيون هتافات المتظاهرين العراقيين التي تندد بنفوذ طهران السياسي والعسكري داخل بلادهم.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA== جزيرة ام اند امز