إيران "تدلل" على نفطها في أسواق آسيا
إيران تمنح خصومات لتسويق النفط الخام في الأسواق، وصلت إلى 80 سنتا لكل برميل.
أعلنت وزارة النفط الإيرانية، الإثنين، منح خصومات كبيرة جديدة لمستهلكي النفط لدول شرق آسيا، في محاولة لتسويق نفطها، وفقا لما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
تتزامن الخصومات، مع انسحاب عدد كبير من الشركات المستوردة للنفط الإيراني خلال الشهرين الماضيين، امتثالا للعقوبات الأمريكية ضد إيران.
وتؤكد تصريحات وزارة النفط، ما نشره موقع "بلاتس" الإخباري الأمريكي، الذي قال في وقت سابق، إن إيران خفضت السعر على جميع أنواع النفط، التي يتم شحنها إلى الوجهات الآسيوية تسليم سبتمبر/أيلول المقبل.
وتتحضر صناعة النفط في إيران، إلى حزمة عقوبات أمريكية ستهوي بالقطاع النفطي، يبدأ تطبيقها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفي مايو/أيار الماضي، منح الرئيس الأمريكي مهلة 180 يوما يبدأ بعدها سريان حزمة عقوبات (في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل)، لتخارج الشركات النفطية والمرتبطة بها من إيران.
وتشمل هذه الحزمة عقوبات ضد مستوردي النفط الإيراني، وعقوبات ضد شركات نقل النفط الإيراني، وأخرى ضد مستوردي الغاز الإيراني.
أيضا، تشمل عقوبات ضد مستوردي الصناعات البتروكيماوية الإيرانية، وعقوبات ضد الشركات الأجنبية المطورة لحقول النفط الإيرانية.
ويتوقع أن يتراجع إنتاج إيران من النفط الخام أكثر من مليون برميل يوميا، إلى حدود 2.8 مليون برميل، من أصل 3.8 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي.
ووفقا لـ(إرنا) اليوم، قال مسؤول في وزارة النفط الإيرانية، إن منح خصومات للعملاء يتم في الغالب للشحنات الفردية، كما أن مبيعات النفط طويلة الأجل جارية بموجب العقود.
وبناء على ذلك، فقد تم بيع النفط الإيراني الخفيف بسعر أقل من 80 سنتا، بالإضافة إلى خفض 60 سنتا للنفط الثقيل؛ كما خفضت 75 سنتا لنفط حقل "فروزان" و 80 سنتا لنفط حقل "سروش".
وتعد الصين والهند، من أكبر عملاء النفط الخام الإيرانيين، ويواصلان استيرادهما للنفط الإيراني، في انتظار دخول العقوبات الأمريكية في نوفمبر حيز التنفيذ.
ووافقت الصين مؤخرا على طلب أمريكي بعدم رفع مستويات الاستيراد من الخام الإيراني خلال العام الجاري مع اقتراب تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على طهران.