من طهران إلى أصفهان وصولاً إلى تبريز، امتدت جبهات المواجهة بين إيران وإسرائيل.
وفي رد أعلنت عنه إيران مرارا عقب مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، أطلقت إيران صواريخ باليستية من ثلاث محافظات إيرانية على إسرائيل.
ووفق التلفزيون الإيراني فإن الدفعة الأولى من الصواريخ الباليستية انطلقت من العاصمة طهران ومحافظة أصفهان وسط إيران.
فيما أشار التلفزيون في تقريره إلى أن الدفعة الثانية انطلقت من مدينة تبريز شمال غرب إيران.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الجيش أن أكثر من 200 صاروخ باليستي استهدفت مناطق متفرقة بينها مواقع عسكرية في البلاد.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "يعمل بكامل طاقته، ويكتشف التهديدات ويعترضها أينما كان ذلك ضروريا".
ونصح الجيش الإسرائيلي سكان تل أبيب وأجزاء أخرى من وسط البلاد بالبقاء في الملاجئ والغرف الآمنة.
وفي واشنطن، عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعا طارئا مع نائبته كامالا هاريس وفريق الأمن القومي لمناقشة التهديد بالهجوم، ومراجعة الاستعدادات لمساعدة دفاع إسرائيل وحماية الأفراد الأمريكيين في المنطقة.
ويأتي هجوم إيران، بعد أسابيع من تصعيد الصراع مع حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، والذي يعاني من مقتل زعيمه حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية.
وحذرت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران التي تعهدت بالرد على الهجمات الإسرائيلية المتوسعة على وكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي هجومها في أبريل/نيسان الماضي، أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل بعد أن ضربت غارة إسرائيلية مجمع سفارتها في دمشق، مما أسفر عن مقتل العديد من كبار القادة الإيرانيين.
وكان الهجوم في ذلك الشهر متوقعا بشكل واضح وتسبب في أضرار محدودة حيث اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، معظم القذائف قبل أن تصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي.