"بنك أهداف" إيران بإسرائيل.. 7 مواقع استراتيجية ترسم"خارطة التخبط"
7 نقاط استراتيجية في إسرائيل تضعها إيران ضمن "بنك أهدافها" حال نشوب حرب في خارطة تخبط تستبطن متاهات الرعب في طهران.
أهداف محتملة في ظل توعد طهران برد "فوري" و"عنيف" حال نفذت تل أبيب تهديداتها واستهدفت منشآتها النووية، وإن تظل فرضية التجسيد مستبعدة، خصوصا أن طهران نشرت في أكثر من مرة خارطة أهدافها في إسرائيل، بهدف محاولة خلق نوع من "التوازن الإعلامي".
ووسط التهديدات المتبادلة، شددت إسرائيل على ضرورة أن يعالج أي جهد دولي العدوان الإيراني بالمنطقة مع مباحثات الملف النووي الجارية بالعاصمة النمساوية، مستنكرة "ازدواجية" طهران التي تفاوض بفيينا، فيما يواصل وكلاؤها هجماتهم العدوانية في مناطق أخرى،
"بنك أهداف"
موقع إلكتروني عبري مختص بتحليل البيانات الاستخباراتية، كشف السبت عن بنك أهداف إسرائيلية في مرمى النيران والصواريخ الإيرانية، على رأسها منشآت نووية واستراتيجية.
وفي تقرير، أكد موقع مركز "The Cyber Shafarat–Treadstone 71" أن إيران تستعد بدورها لـ"يوم الحساب"، أي يوم استهدافها من قبل تل أبيب، سواء في حال فشل مباحثات فيينا أو نجاحها المستبعد.
واستعرض التقرير 7 نقاط قال إنها استراتيجية في إسرائيل؛ لافتا إلى أنه "حال وقع هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية فستشن طهران ضربات صاروخية عليها في الساعات القليلة الأولى بعد الهجوم الإسرائيلي".
وأوضح التقرير أن هذه المنشآت تحظى بأهمية استراتيجية قصوى، ما يجعل من قصفها انتقاما مناسبا للهجوم الذي من المفترض أن تشنه إسرائيل.
وتشمل قائمة الأهداف؛ مركز البحوث النووية في ديمونة، وهو المقر الذي تتواجد فيه منشآت لإنتاج البلوتونيوم والبنى التحتية الخاصة بالسلاح النووي.
أما الهدف الثاني لإيران داخل إسرائيل فسيكون قاعدة الصواريخ "تيروش"، وهي منشأة لتخزين رؤوس حربية نووية وتكتيكية، وتقع في مستوطنة بالاسم نفسه قرب مدينة القدس.
وثالث الأهداف قاعدة "عيلبون"، ويرجح أنها منشأة لتخزين الرؤوس الحربية التكتيكية، وهي قاعدة تقع في مدينة الجليل، فيما يشمل الرابع مركز "كفار زخاريا"، أو "كفر زكريا"، والذي يضم قواعد صواريخ نووية ومخازن تضم قنابل من النوع نفسه، ويقع وسط إسرائيل.
الموقع الخامس يشمل منشأة "ناحال سوريك" للبحوث النووية، المختصة بتصميم وتصنيع الأسلحة، وتقع في وسط إسرائيل، بينما تضع إيران في سادس أهدافها منشأة "يودفات" شمالي إسرائيل، وهو مخصص لتركيب وتجميع السلاح النووي.
والهدف السابع يشمل منشأة أو مفاعل "رفائيل"، وهي عبارة عن مصنع للهندسة والمتفجرات النووية، وتقع وسط إسرائيل.
احتمالات الحرب
بعد أيام قليلة من الكشف عن "بنك أهداف" إيران، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على أن المهمة الملقاة على عاتق بلاده تكمن في "المساس بصورة ملموسة بالنظام الإيراني".
ومساء الخميس، نشر بينيت تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، أكد فيها اجتماعه مع قيادة أركان الجيش الإسرائيلي بهدف مناقشة التحديات المختلفة التي تواجهها تل أبيب وعلى رأسها التهديد الإيراني.
وقال بينيت إن مهمته الأساسية وبلاده في المرحلة المقبلة هي المساس بالنظام الإيراني والمنظمات والجماعات التابعة لطهران في مناطق مختلفة، في إشارة إلى أن تل أبيب لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد.
ووسط التهديدات المتبادلة، يرى خبراء أن احتمالات توجيه ضربة عسكرية لطهران تتزايد وتؤكدها رسائل التحذير القوية المنبعثة من تدريبات تجريها إسرائيل.
كما أن الحكومة الإسرائيلية خصصت 1.5 مليار دولار لإعداد القوات المسلحة لتنفيذ ضربة محتملة ضد مواقع نووية إيرانية.
ومطلع يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن إسرائيل تمتك قدرات "لا يتخيلها العالم" لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، مشيرا إلى أنه يمكن لتل أبيب أن تهاجم إيران إذا لزم الأمر دون إبلاغ الإدارة الأمريكية.
مؤشرات وتحذيرات تشي بأن سيناريو الحرب غير مستبعد بالمرة، بل يتراءى في الأفق بقوة ويرتبط بشكل مباشر بتطور القدرات النووية الإيرانية وبمدى اقتراب طهران من صنع قنابل نووية، فيما يؤكد خبراء أن الجزئية الأخيرة تشكل الخط الفاصل بين الحرب وعدمها.
فرغم اختلاف الحسابات الإسرائيلية عن حسابات واشنطن، فإن حكومة رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت تراهن على إقناع الولايات المتحدة بالخيار العسكري ضد إيران، وهذا ما يرعب الأخيرة ويجعل ردودها غير محسوبة حتى إعلاميا.
فبقدر جدية التهديدات الإسرائيلية، يرى مراقبون أن إيران تحاول تسويق ردود فعلها بشكل يضمن إظهارها بصورة "القوي" القادر على الرد على أي ضربة تستهدفه، وهي الصورة التمويهية التي تتبناها أيضا في مفاوضات فيينا.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTAuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز