عملية الـ60 دقيقة بسوريا.. حديث إسرائيلي عن «أسر» إيرانيين وطهران ترد
هجوم «كبير» شنته طائرات إسرائيلية على منشاة زعم أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا، أسفر عن الاستيلاء على معدات ووثائق، والقبض على إيرانيين، قبل تدمير الموقع.
ملامح عملية عسكرية إسرائيلية سرية استغرقت 60 دقيقة في منطقة مصياف بسوريا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، كشفت عنها وسائل إعلام إسرائيلية، مزيحة الستار عن تفاصيل ذلك الهجوم.
فماذا نعرف عنه؟
بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن قوات خاصة إسرائيلية نفذت غارة على منشأة أسلحة إيرانية في منطقة مصياف في سوريا في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأوضحت أن سلسلة من الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في وسط سوريا في وقت متأخر من يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الأقل وإصابة 43 آخرين وإشعال حرائق.
وفيما ذكرت وسائل إعلام سورية محلية في ذلك الوقت أن الضربات أصابت مركزًا للأبحاث العلمية في مصياف، والذي ارتبط منذ فترة طويلة بتصنيع الأسلحة الكيميائية والصواريخ الدقيقة من قبل الحرس الثوري الإيراني، أكدت تقارير عبرية، أن قوات إسرائيلية عملت على الأرض أثناء العملية في مصياف، التي تقع على بعد حوالي 200 كيلومتر (124 ميلاً) إلى الشمال من إسرائيل.
وذكرت التقرير أن اشتباكات عنيفة اندلعت أسفرت عن مقتل ثلاثة سوريين وأسر اثنين إلى أربعة إيرانيين، فيما لم تذكر تفاصيل عن مصير الإيرانيين.
وفي سياق منفصل، قالت الباحثة في شؤون الشرق الأوسط إيفا جيه كولوريوتيس إن «مصدرًا أمنيًا أبلغها أن عملية الجيش الإسرائيلي استهدفت منشأة تابعة للحرس الثوري لتطوير الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والتي قدمت أيضًا الدعم اللوجستي لحزب الله».
وفي سلسلة من المنشورات على منصة «إكس» (تويتر سابقا)، قالت كولوريوتيس إن الطرق المحيطة بالمنشأة كانت مستهدفة بغارات جوية لمنع القوات السورية من الوصول إلى المنطقة، قبل أن تقترب المروحيات الإسرائيلية التي تحمل قوات خاصة، بدعم جوي من مروحيات قتالية وطائرات بدون طيار.
وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية، دخلت المجمع وأخذت معدات ووثائق، ثم وضعت متفجرات لتدمير المنشأة.
وبحسب ما ورد، فإن العملية استغرقت نحو ساعة، تمكنت خلالها القوات الخاصة الإسرائيلية من دخول المنشأة بنجاح، وإخراج المعدات والوثائق الرئيسية، وتفخيخ الموقع بالمتفجرات، وتدميره، تحت غطاء جوي.
ويعتقد أن منطقة مصياف، غربي حماة، تُستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لإيران، وقد تعرضت لهجمات متكررة في السنوات الأخيرة نسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل.
وتحتوي على مركز الدراسات والبحوث العلمية المعروف باسم CERS أو SSRC والذي تستخدمه القوات الإيرانية، وفقًا لإسرائيل، لتصنيع صواريخ أرض - أرض دقيقة.
ولقد ربط المسؤولون الغربيون منذ فترة طويلة بين مركز أبحاث الأسلحة الكيميائية وتصنيع الأسلحة الكيميائية. ووفقاً للولايات المتحدة، فقد تم تطوير غاز السارين في هذا المركز، وهو ما تنفيه السلطات السورية.
#EXCLUSIVE #Israel #Syria #Iran #IRGC #Hezbollah
— Eva J. Koulouriotis | إيفا كولوريوتي (@evacool_) September 11, 2024
Last Thursday night, around 11:00, residents of western and central Syria heard the sounds of a large number of huge explosions in the direction of the Masyaf area near the Syrian-Lebanese border. These explosions were not the… pic.twitter.com/sWuks7K0PI
ولم يصدر أي تعليق على الضربة من إسرائيل، التي نادرا ما تعترف بعمليات فردية في سوريا.
وتنفذ إسرائيل غارات جوية داخل سوريا منذ عام 2011، مستهدفة محاولات نقل الأسلحة إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران أو منع المقاتلين الإيرانيين أنفسهم من الحصول على موطئ قدم بالقرب من حدود إسرائيل، إلا أنها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعدت من ضرباتها على أهداف مدعومة من إيران في سوريا.
ماذا قالت إيران؟
نفى مصدر مطلع في تصريح لوكالة «تسنيم» المقربة من الحرس الثوري الإيراني، ما أثارته التقارير العبرية بشأن أسر جندي أو شخصية إيرانية في سوريا من قبل إسرائيل، معتبرًا «هذه المزاعم مجرد أكاذيب».
المصدر الإيراني، أضاف: بالأساس لم تكن هناك أي قوات إيرانية متواجدة في سوريا في الموقع المزعوم (مصياف)، لكن هذه المنطقة هي موقع للجيش السوري، ولهذا السبب إن مزاعم بتوجيه ضربة للقوات الإيرانية أو أسرهم غير صحيحة بالكامل