نووي إيران.. تقارب أمريكي إسرائيلي على وقع قلق متزايد
يبدو أن هناك تقاربا أمريكيا إسرائيليا بات يتشكل بشأن الملف النووي الإيراني.
هذا ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، مشيرة إلى أن المحادثات الاستراتيجية التي أجريت في البيت الأبيض قد أظهرت تقاربا بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الملف النووي لطهران.
ويزور وفد إسرائيلي رفيع المستوى واشنطن هذا الأسبوع، بهدف بحث الملف الإيراني، وأعرب مسؤولون إسرائيليون بارزون عن ارتياحهم الشديد لتلك المناقشات، موضحين أن هناك تفاهما وتنسيقا مشتركا حيال الملف النووي الإيراني، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وتعد المحادثات التي عقدت هذا الأسبوع في واشنطن هي الأولى من نوعها التي يعقد فيها المنتدى الاستراتيجي الإسرائيلي الأمريكي بشأن إيران منذ تشكيل الحكومة الجديدة في تل أبيب، التي يرأسها بنيامين نتنياهو في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويأتي عقد المنتدى في ظل القلق المتزايد في كل من تل أبيب وواشنطن حيال البرنامج النووي لطهران.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية عن مصدرين دبلوماسيين كبيرين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفت، الأسبوع الماضي، أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 84%.
وذكرت "بلومبرغ" أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحاول توضيح كيفية تكديس إيران لليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 84%، وهو أعلى مستوى وجده المفتشون في البلاد حتى الآن، وهذا التركيز يقل بنسبة 6% فقط عن المطلوب لسلاح نووي، بعد أن كانت إيران قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت سابق، أن أجهزة الطرد المركزي لديها مهيأة لتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60%".
وزار رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، طهران الأسبوع الماضي، وأجرى مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين، وأعلن بعدها أنه سيتم إعادة تركيب معدات مراقبة الأنشطة النووية في عدد من الأماكن في إيران، كما سيتم زيادة عمليات التفتيش بمنشأة فوردو الإيرانية بنسبة 50% .
وكشف غروسي عن اتفاق جديد بين إيران والوكالة، يتضمن إعادة تركيب أجهزة المراقبة والتحدث إلى المعنيين في إطار التحقيق في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة، فيما قالت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي بيان مشترك صدر السبت الماضي، قالت إيران والوكالة الدولية إن طهران مستعدة لتقديم مزيد من المعلومات والمساعدة في تحقيق الوكالة المتعثر منذ مدة طويلة بشأن جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في 3 مواقع غير معلنة في إيران.
وأعربت إيران، وفق البيان المشترك، عن استعدادها لتقديم مزيد من المعلومات، والتعامل مع قضايا الضمانات العالقة.
واستؤنفت المحادثات في أبريل/نيسان 2021 في فيينا لإحياء الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني المبرم عام 2015 بين القوى العظمى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا) وإيران.
وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات عن طهران مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وعرقلت إيران إحياء الاتفاق بشأن ملفها النووي بإصرارها على تقديم واشنطن ضمانات بعدم تكرار الانسحاب مجدداً من الاتفاق، كما حدث عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
كما تطالب طهران بإغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية قضية عثور مفتشيها على آثار يورانيوم في 3 منشآت نووية سرية، وترفض كذلك تقديم إجابات واضحة عن هذه القضية، وهي القضية التي تعقد مسار المحادثات.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA=
جزيرة ام اند امز