السجن لنجل معارض إيراني سرب رسالة ضد خامنئي
قضت "محكمة الثورة" الإيرانية في طهران، بالسجن لمدة عام مع غرامة مالية ضد الناشط السياسي "محمد حسين كروبي".
والناشط هو نجل أحد زعماء المعارضة الإصلاحية "مهدي كروبي" الذي يقبع تحت الإقامة الجبرية في منزله بطهران منذ عدة سنوات.
- رسالة من معارض إيراني لبايدن: يجب محاسبة نظام طهران
- تصعيد إيراني.. منع المراقبين الأمميين من مشاهدة فيديوهات مواقع نووية
وقال محمد جليليان، محامي محمد حسين كروبي، لموقع "سحام نيوز" الإصلاحي، الأحد، إن "الفرع 26 من محكمة الثورة بطهران قضت بالسجن عاماً وغرامة مالية ضد موكله".
وفي يناير/كانون الثاني من العام الماضي، طالب الزعيم الإصلاحي الإيراني مهدي كروبي، المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بتقديم استقالته والتنحي عن قيادة البلاد بسبب عدم أهليته لقيادة إيران.
وقام بتسريب هذه الرسالة من إقامة كروبي نجله محمد حسين وجاءت في وقت شهدت إيران احتجاجات عارمة ضد النظام على خلفية إسقاط طائرة ركاب أوكرانية تقل 176 مسافراً لقوا مصرعهم جميعاً وأغلبهم من الإيرانيين بسبب إسقاطهم بصاروخين أطلقهما الحرس الثوري الإيراني قرب طهران.
وأضاف محمد جليليان أن "الحكم ضد موكله محمد حسين كروبي على خلفية قيامه بنشر رسالة والده مهدي كروبي الذي احتج على إسقاط طائرة ركاب أوكرانية بصاروخين للحرس الثوري، وما تلاه من عمليات تستر على هذه القضية"، مبيناً أن "هذا رابع حكم إدانة لموكله منذ 2009".
واعتقلت السلطات الأمنية في طهران محمد حسين كروبي على خلفية تسريبه هذه الرسالة لوالده وجرى الإفراج عن بكفالة بعد 63 يوماً، وجرى اتهامه بالعمل ضد الأمن القومي والتحريض على النظام.
ومهدي كروبي يعد من أبرز وجوه المعارضة الإصلاحية في إيران ويخضع للإقامة الجبرية منذ عام 2011 على خلفية قيادته للاحتجاجات الشعبية ضد النظام بسبب اتهامه بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد في عام 2009.
وتكتمت السلطات الإيرانية على إسقاط الطائرة الأوكرانية لمدة 3 أيام وبعد ذلك اعترفت القوات المسلحة، في بيان لها، أن الدفاعات الجوية للحرس الثوري هي من أطلقت صاروخين باتجاه الطائرة الأمر الذي أثار غضب الإيرانيين الذين فقدوا أبنائهم في الحادث".
وبررت السلطات في حينها إسقاط الطائرة المدنية على أنه نتيجة خطأ بشري كان يعتقد فيه مطلق النار على أنها صاروخ من طراز كروز في ظل توتر بين إيران والولايات المتحدة على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد فجر الثالث من يناير لعام 2020.