كاتب إيراني: الاتفاق النووي لم يردع عداء طهران للمنطقة والعالم
كاتب إيراني يفنّد ادّعاءات عدم انتهاك طهران لبنود الاتفاق النووي، مؤكداً أنه لم يردعها عن نشر عدائها في المنطقة والعالم
يثير المعسكر المؤيد للاتفاق النووي الإيراني مؤخراً ضجّة كبيرة حول الشكاوى المنصفة التي تقدمها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنتقدو الاتفاق النووي، بأن الاتفاقية فشلت في معالجة العداء المدمّر لإيران في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الكاتب الإيراني حشمت علوي في مقال نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية أن مخاوف إدارة ترامب ومنتقدي الاتفاقية صحيحة، مع الأخذ في الاعتبار أنه حتى إذا ظل الاتفاق سليماً بعد قرار ترامب في أكتوبر/تشرين الثاني المقبل بتحديد التزام إيران به أم لا، فإن ملالي طهران عازمون وبشدة على الاستمرار بالعيث فساداً وتوسيع نفوذهم بالمنطقة.
وفنّد علوي ادعاءات مؤيدي الاتفاقية بأن واشنطن ليس لديها دليل يثبت انتهاك طهران للاتفاق النووي، قائلا إن إيران تجاوزت سقفها من إنتاج الماء الثقيل اللازم لتصنيع قنبلة البلولوتنيوم النووية، بجانب إجرائها المزيد من الاختبارات لأجهزة الطرد المركزي.
وتابع علوي أن إيران اشترت بطريقة غير مشروعة تقنيات حساسة للصواريخ الباليستية والنووية في ألمانيا، حسب المخابرات الألمانية في برلين، كما أن طهران تتجاوز السقف المحدد لها من تخصيب اليورانيوم، وهو بند آخر لا تلتزم به.
وعن ادعاء أن الاتفاق النووي منع إيران من أن تصبح كوريا شمالية أخرى، قال علوي إن هذا ادعاء صحيح جزئياً لكنه يخدع القارئ الجاهل، موضحا أن اتفاقية مماثلة للاتفاق النووي الإيراني توصلت إليها إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون مع كوريا الشمالية، قبل أن ينتهي الحال بها إلى الفشل الذريع.
ورأى علوي أنه بينما يعمل الاتفاق الحالي لإبقاء إيران بعيدا عن الأسلحة النووية، فإن واشنطن ينبغي عليها قيادة دول الغرب لمطالبة إيران بوقف عدائها المستمر مثل اختبارات الصواريخ البالستية، وانتهاكات حقوق الإنسان والإعدامات المتزايدة، وإثارة الفوضى في الشرق الأوسط.
وأشار علوي إلى مخاوف مشروعة متواجدة بالفعل حول تأسيس إيران "هلال شيعي" يمتد من أفغانستان وحتى البحر المتوسط، لافتا إلى حقيقة أن عيوب الاتفاق النووي وطبيعة إدارة باراك أوباما اليائسة لتوقيع الاتفاق كإرث في السياسة الخارجية، هي أشياء زوّدت إيران بمكسب مفاجئ من مليارات الدولارات لرفع دعمها لنظام بشار الأسد في سوريا.
وقال علوي إن هذا الاتفاق خلّف للعالم دولة متمردة مسلحة بـ20 قنبلة نووية على الأقل، وصواريخ بالستية عابرة للقارات وتكنولوجيا تصغير الرؤوس النووية لتسليمها على متن صواريخها.
aXA6IDE4LjIyNi4xMDQuMzAg
جزيرة ام اند امز