سفيرة أمريكية: الاتفاق النووي لن يجعلنا رهينة في قبضة إيران
السفيرة الأمريكية "نيكي هالي" المبعوثة الرسمية للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة حذرت من استخدام إيران للاتفاق النووي كورقة ضغط
قالت السفيرة الأمريكية "نيكي هالي" المبعوثة الرسمية للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إنه لا يجب السماح لإيران باستخدام الاتفاق النووي كورقة ضغط على دول العالم، مما يجعل العالم بمثابة رهينة في قبضة طهران.
وكانت هالي تعلق على تهديدات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بالانسحاب من الاتفاق النووي في حالة استمرت الولايات المتحدة في فرض المزيد من العقوبات على إيران.
وحذرت "هالي" في تصريحات نقلتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية من التعامل مع الاتفاق النووي الإيراني على أنه من المحرمات، وأنه يجب الاستعداد لإمكانية خرقه بسهولة سواء من الجانب الإيراني أو من جانب الولايات المتحدة حتى لا يسمح لإيران باستخدامه كورقة ضغط، مشددة على ضرورة عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
وأضافت هالي أنه يجب تحميل إيران مسؤولية إطلاق أي صواريخ في المستقبل ومسائلتها في دعمها للإرهاب وفي عمليات انتهاك حقوق الإنسان من خلال مجلس الأمن.
يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني هدد، الثلاثاء، بالانسحاب من الاتفاق النووي "خلال ساعات" في حال فرض عقوبات أمريكية جديدة على بلاده، معتبراً أن الرئيس دونالد ترامب "ليس شريكا جيدا".
وقال روحاني في كلمة ألقاها في مجلس الشورى ونقلها التلفزيون إن "تجارب العقوبات والضغوط الفاشلة حملت إداراتهم السابقة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف "إن أرادوا العودة إلى هذه التجربة سوف نعود بالتأكيد وخلال فترة قصيرة لا تعد بالأسابيع والأشهر بل في غضون ساعات وأيام إلى وضعنا السابق ولكن بقوة أكبر بكثير".
وأكد الرئيس الإيراني الذي أعيد انتخابه مؤخرا لولاية ثانية أن نظيره الأمريكي أثبت للعالم أنه "ليس شريكا جيدا" بتهديده بإلغاء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والدول الست الكبرى.
وزعم روحاني أنه "في الأشهر الأخيرة شهد العالم على أن الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مخالفتها المتواصلة والمتكررة لوعودها المدرجة في الاتفاق النووي، تجاهلت عدة اتفاقات دولية أخرى وأظهرت لحلفائها أن الولايات المتحدة ليست شريكا جيدا ولا مفاوضا موثوقا".
وفرضت الإدارة الأمريكية في منتصف يوليو/تموز رزمة جديدة من العقوبات تستهدف أفرادا وكيانات إيرانية مرتبطة ببرنامج طهران البالستي المحظور بموجب قرار صادر عن الأمم المتحدة والحرس الثوري.
ولطالما هدد ترامب بإلغاء ما وصفه بـ"أسوأ اتفاق على الإطلاق"، إلا أنه تراجع الشهر الماضي عن أحد أهم وعوده الانتخابية المتمثل بالانسحاب من الاتفاق النووي.
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز