هراوات الأمن في إيران.. من السجن إلى القبر
نادر مختاري فارق الحياة، بعد أن دخل في غيبوبة جراء تعرضه لضرب مبرح بالهراوات على يد قوات الأمن
في حادث مأساوي جديد داخل سجون إيران سيئة السمعة، توفي متظاهر معتقل منذ 2019، بعد تعرضه لضرب مبرح بهراوات الأمن.
وقال موقع "كلمة" المقرب من تيار الإصلاحيين في إيران، الثلاثاء، إن نادر مختاري (35 عاما) فارق الحياة، السبت الماضي، بعد أن دخل في غيبوبة طويلة جراء تعرضه لضرب مبرح بالهراوات على يد قوات الأمن، خلال ما سميت باحتجاجات البنزين.
واعتقل مختاري في مدينة كرج، خلال مشاركته في احتجاجات شعبية اندلعت اعتراضا على غلاء أسعار البنزين، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، رافعة شعارات مناهضة لرموز النظام الإيراني.
وبعد شهر من تلك الاحتجاجات، عثرت عائلة مختاري عليه داخل مستشفى في مدينة الري الواقعة قرب طهران.
وفي مارس/آذار الماضي، استعاد نادر وعيه قبل أن ينقل بأوامر من السلطات الإيرانية إلى سجن كهريزك، جنوب شرقي العاصمة طهران، رغم حالته الحرجة.
وظل الشاب داخل السجن المعروف بانتهاكات حقوق الإنسان لعدة أشهر، إلى أن توفي يوم 19 سبتمبر/أيلول الجاري، في حين لم تتسلم عائلته جثمانه.
لكن موقع "كلمة" ذكر أن العائلة تتعرض لضغوط وتهديدات من جهات أمنية بهدف ترهيبها عن التحدث لوسائل الإعلام.
ووفق منظمة العفو الدولية، فإن 306 أشخاص على الأقل قتلوا على يد قوات الأمن الإيرانية في مدن مختلفة خلال احتجاجات 2019.
بينما تحدثت وكالة "رويترز" عن 1500 قتيل سقطوا برصاص أجهزة الأمن في إيران.
aXA6IDE4LjIyNi45My4yMiA= جزيرة ام اند امز