رجل دين مقرب من خامنئي: لم يعد لإيران أصدقاء في العالم
رجل دين إيراني يعترف أن بلاده لم تعد لديها دول صديقة سوى بلدان تعد على أصابع اليد الواحدة
اعترف رجل دين إيراني بارز أن بلاده لم تعد لديها دول صديقة على مستوى العالم، لافتا إلى أن البلدان التي تربطها علاقات بطهران تعد على أصابع اليد الواحدة، وفق تعبيره.
وأكد محمد تقي مصباح يزدي رجل الدين المتشدد في حوزة "قم" خلال كلمة له بمؤتمر تعبوي سنوي لمجاميع مليشيا "الباسيج"، إحدى أذرع النظام الإيراني بالداخل، أن هناك صعوبات تواجه إيران على المستوى الدولي بالوقت الراهن.
وأضاف "يزدي" المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي في كلمته، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، أن من بين مئات الدول في العالم لم تعد هناك سوى عدة بلدان أصدقاء لنا بشكل حقيقي، لافتا إلى أن العديد من الدول باتت تكره إيران، وفق قوله.
واعتبر رجل الدين الإيراني الذي يتولى حاليا منصب رئاسة مؤسسة "الخميني" أن ما وصفها بـ"العزلة" التي تقبع فيها طهران حاليا سببها "منتقدو" سياسات بلاده، في الوقت الذي ترى أغلب تيارات المعارضة الإيرانية أن سياسات طهران العدائية على المستويين الإقليمي والدولي أبرز أسباب عزلتها.
- كروبي يدعو "خبراء القيادة" في إيران لمساءلة خامنئي
- معارض إيراني لخامنئي: ولاية الفقيه أساس أزمات البلاد
وعلقت النسخة الفارسية لشبكة "دويتشه فيله" الألمانية في تقرير لها، الخميس، قائلة:"إن النظام الإيراني يعادي كافة الأطراف الإقليمية والدولية طوال 4 عقود، إضافة إلى الهيمنة وبسط النفوذ في بلدان مجاورة في الوقت الذي يصر على مواصلة برامج صاروخية باليستية، الأمر الذى أدى إلى عزلته عالميا.
وذكرت"دويتشه فيله" أن الوضع الدولي لإيران بات أضعف بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/ آيار الماضي، وفرض حزم عقوبات اقتصادية أدت إلى تداعيات سلبية على الاقتصاد المحلي لطهران وتزايد السخط الشعبي.
تصريحات "يزدي" اللافتة لم تكن الأولى مؤخرا، بعد أن اعترف أيضا بتضاؤل نظرية "ولاية الفقيه"، التى تمنح سلطات واسعة للمرشد الإيراني.
وألمح رجل الدين المتشدد، في يوليو/ تموز الماضي، إلى أن هناك حالة صراع داخل الحوزة الدينية، محذرا من استهدافها صلب وجود النظام وهو مبدأ "ولاية الفقيه" الذي يستمد من خلاله شرعيته، على حد قوله.
وكان "يزدي" 83 عاما، أحد أعضاء مجلس "خبراء القيادة" المخول له عزل المرشد حتى عام 2016 قبل أن يخسر عضويته بعد انتخابات داخلية بالمجلس، بينما لا يزال أحد أعضاء جمعية مدرسي حوزة قم.
ويلقب بـ"المرشد الروحي" لجبهة سياسية متشددة تدعى "الصمود" برزت لدعم الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل أن تتخلى عنه بسبب صراعات داخلية مع المرشد علي خامنئي مؤخرا.
aXA6IDMuMTMzLjExOS4yNDcg جزيرة ام اند امز