معارضون إيرانيون يشكلون من ألمانيا ائتلافا جديدا مناهضا لنظام خامنئي
معارضون إيرانيون يشكلون ائتلافا يهدف إلى فصل الدين عن الدولة في إيران وإقرار الديمقراطية بعد سقوط نظام ولاية الفقيه.
في خطوة جديدة على مستوى أطياف المعارضة الإيرانية في الخارج، أعلن نحو 10 جماعات سياسية تضم نشطاء إيرانيين التكتل في ائتلاف واحد بغية الإطاحة بنظام ولاية الفقيه الحاكم في البلاد.
ونقلت إذاعة فردا (ناطقة بالفارسية وتبث من التشيك)، اليوم الأحد، أن معارضين إيرانيين يمثلون قوميات غير فارسية في إيران أبرزها الأكراد والبلوش التقوا معا في مدينة هانوفر الألمانية للإعلان رسميا عن الائتلاف الجديد مؤخرا.
- اضطهاد الأقليات الدينية والعرقية عرض مستمر في إيران
- من واشنطن.. نجل شاه إيران يقود "العنقاء" للإطاحة بولاية الفقيه
ويهدف الائتلاف المعارض الذي دشن حديثا إلى التضامن من أجل الحرية والمساواة في إيران لأجل إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية المستحوذ على حكم البلاد منذ 4 عقود، فضلا عن فصل الدين عن الدولة، وإقرار الديمقراطية.
وشاركت أحزاب إيرانية مناهضة لنظام ولاية الفقيه في الائتلاف مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران، والديمقراطي الكردستاني، وحزب التضامن الديمقراطي الأحوازي، وحركة كوملة الكردستانية الثورية، والتحالف الديمقراطي الأذربيجاني.
وشملت قائمة الأحزاب المشاركة في التكتل المعارض منظمة اتحاد فدائيي الشعب، وحركة دعاة الجمهورية، وكذلك اليسار الاشتراكي، وحزب كوملة الكردستاني، وحزب الشعب البلوشي.
وأصدر المعارضون الإيرانيون بيانا موحدا من ألمانيا أكدوا فيه سعيهم نحو تحقيق الديمقراطية القائمة على حكم الشعب، والعمل على إلغاء مركزية النظام السياسي بإحلال الفيدرالية بديلا لهذا الأمر، بهدف الحفاظ على حقوق متساوية للقوميات في البلاد.
وجرى تعريف الائتلاف المعارض الجديد بلغات عدة تعبر عن ممثلي الشعوب غير الفارسية التي تعيش داخل أقاليم الهضبة الإيرانية، والتي نددت طوال سنوات بقمعها سياسيا وثقافيا من قبل الحكومة المركزية في طهران.
واقترح الائتلاف إقامة نظام سياسي جديد عقب سقوط نظام ولاية الفقيه يقوم على فيدرالية الأقاليم الإيرانية، والحصول على تعليم داخل المدارس الحكومية باللغة الأم لأبناء كل قومية في البلاد.
يشار إلى أن القوميات التي تعيش داخل حدود إيران نشطت بشكل فاعل لمناهضة نظام طهران في أعقاب اندلاع احتجاجات شعبية عارمة طافت أرجاء نحو 100 مدينة كبرى في البلاد قبل عام واحد.
وتتكون التركيبة السكانية الإيرانية من خليط غير متجانس من العرقيات والقوميات والديانات المتعددة فمنهم البلوش والعرب والأكراد والفرس والأذر والمجوس والجيلاك ومازندرانيون واللور، بالإضافة إلى التركمان والأرمن بنسب قليلة، وتحكم جميع هؤلاء قبضة فارسية قمعية من نظام المرشد الإيراني علي خامنئي.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjMwIA== جزيرة ام اند امز