"خوفا على مصالحها".. إيران تدخل على خط أزمة كازاخستان
دخلت إيران، الخميس، على أزمة الاحتجاجات والتوترات الأخيرة في كازاخستان، مؤكدة أن "استقرار وأمن البلد الآسيوي مهم بالنسبة لمصالحها".
وأكد سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، "أهمية استقرار وأمن كازاخستان بالنسبة إلى إيران".
وأضاف أن "إيران تراقب عن كثب التطورات الجارية في كازاخستان"، بحسب بيان اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران.
وتعد مدينة "ميركي" في جنوب كازاخستان، والقريبة من الجبال التي ترسم خط الحدود بين كازاخستان وقرغيزستان، موطئ قدم للنظام الإيراني، بسبب سكانها الذين ينحدرون من الشيعة وأغلبهم من القومية الفارسية.
وتصف تقارير هذه المدينة "ميركي" بأنها "قم كازاخستان"؛ نسبة إلى مدينة قم الواقعة وسط إيران والتي تعد معقل المرجعيات الشيعية والحوزة الدينية.
وتبعد مدينة ميركي 120 كيلومتراً من ألماتي؛ كبرى مدن كازاخستان وسكانها أذربيجانيون إيرانيون أعاد الاتحاد السوفيتي توطينهم عام 1938، خوفا من انتفاضة.
وتشهد كازاخستان منذ 3 أيام، احتجاجات واسعة بسبب ارتفاع أسعار الوقود، لكنها توسعت إلى حركة معارضة واسعة النطاق للحكومة التي لم تتخلص من آثار حكم الفرد رغم مرور ٣ عقود على انهيار الاتحاد السوفيتي السابق.
وأمس، تطورت الاحتجاجات الواسعة في ألماتي وعدة مدن رئيسية أخرى، إلى أعمال شغب واسعة أدت إلى احتلال المتظاهرين مطار ألماتي لعدة ساعات، واقتحام عدة مؤسسات سيادية.
وأمام هذا الوضع، طلبت حكومة كازاخستان دعما من تحالف عسكري تقوده موسكو ويضم جمهوريات سوفيتية سابقة، ووصلت بالفعل طلائع القوات الروسية ألماتي.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA= جزيرة ام اند امز