إيران الفقيرة.. مدن وقرى تتسول أسطوانة غاز من 41 عاما
لا يزال سكان الآف المدن والقرى الإيرانية ينتظرون الحصول بسهولة على أسطوانة غاز وسط برودة الشتاء القارس
لا يزال سكان آلاف المدن والقرى الإيرانية ينتظرون الحصول بسهولة على أسطوانة غاز وسط برودة الشتاء القارس، رغم انقضاء 41 عاما على وعود أطلقها المرشد السابق الخميني بمجانية الكهرباء، مياه الشرب، والحافلات وباقي الخدمات العامة.
واعتبرت صحيفة كيهان لندن التي تصدر بالفارسية من بريطانيا في تقرير لها، الإثنين، أن عدم وصول الغاز إلى مدن وقرى بعض الأقاليم في إيران بعد 4 عقود من وعود الخميني يعكس مدى سوء كفاءة النظام الإيراني، واللامبالاة التي يتعامل بها المسؤولين مع الشعب.
- منحنى الغلاء يتصاعد بفعل زيادة سعر البنزين في إيران
- خبير يحذر: تحريك سعر البنزين "مصيبة" كبرى لاقتصاد إيران
ورغم عدم توافر أرقام محددة حول المدن والقرى الإيرانية المحرومة من أسطوانات الغاز اللازمة للاستخدامات المنزلية كالطهي، لكن إحصاءات متناثرة توصلت إليها الصحيفة اللندنية المعارضة تشير إلى أن آلاف القرى داخل حوالي 8 أقاليم هي كرمان، وزنجان، وسيستان وبلوشستان، ويزد، وكهكليوية وبويرأحمد، وهرمزجان، وخراسان، ومازندران ليس لديها خدمة الغاز.
وتحصل قرابة 10% فقط من مدن إقليم سيستان وبلوشستان على خدمة الغاز، فيما لا يوجد أنبوب غاز واحد يغطي احتياجات نحو 90% من مناطق الإقليم الواقع جنوب شرق إيران، حسب كيهان لندن.
وألمح التقرير إلى أن العقوبات الأمريكية التي أعادت واشنطن فرضها على النظام الإيراني في عام 2018، أظهرت عجز الأخير عن تأمين أسطوانة غاز واحدة للمناطق المحرومة داخل بلاده.
وكشفت مقاطع مصورة تداولها ناشطون إيرانيون عبر الإنترنت عن تواجد طوابير طويلة من الناس داخل بلادهم أملا في الحصول على أسطوانة غاز خلال الأشهر الأخيرة.
وادعى مسؤولون حكوميون تعليقا على هذه المقاطع المصورة أنه لا توجد مشكلة في إنتاج وتوزيع الغاز محليا، رغم قرار بتقنين حصص أسطوانات الغاز.
يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني دشن قبل عامين مشروعا لمد خط غاز يخدم نصف مليون شخص في مدينة زابل الواقعة جنوب شرق البلاد، لكن لم يشهد تقدما يذكر حتى الآن.
واحتج المئات من سكان زابل أمام مقر حاكم المدينة خلال الأيام الماضية بسبب بطء تقدم مشروع توصيل خدمة الغاز إليهم، فضلا عن صعوبة الحصول على أسطوانات الغاز في ظل برودة الطقس.
وتسبب التوزيع الحكومي غير المناسب لأسطوانات الغاز في تنامي ظاهرة السماسرة داخل إيران، حيث يحصلون على كميات كبيرة من الأسطوانات التي يرفعون سعر بيعها بالسوق السوداء من 8000 تومان إيراني إلى 35000 تومان إيراني (1 دولار أمريكي= 4200 تومان طبقا لسعر الصرف الرسمي).
aXA6IDMuMTQ0LjEwMy4yMCA= جزيرة ام اند امز