معتقل كردي يخيط فمه اعتراضا على قرب إعدامه بإيران
رامين حسين بناهي معتقل في إيران منذ عام، بدعوى العمل ضد الأمن القومي الإيراني، ويواجه أوضاعا صعبة في معتقل إيفين سيئ الصيت.
لجأ رامين حسين بناهي، المعارض الكردي المعتقل في إيران، إلى خياطة فمه اعتراضا على قرب تنفيذ حكم إعدامه، والتعنت الأمني إزاء تدهور أوضاعه الصحية، حسب مصادر حقوقية.
ونقل موقع "راديو زمانه" الناطق بالفارسية عن مقربين لـ"بناهي"، المعتقل منذ عام بدعوى العمل ضد الأمن القومي الإيراني، أنه يواجه أوضاعا صعبة في معتقل إيفين سيئ الصيت الواقع شمال طهران، حيث ينتظر تنفيذ حكم الإعدام في أي وقت.
وغرد شقيقه الناشط أمجد حسين بناهي، عبر حسابه على موقع تويتر، قائلا إن شقيقه دخل إضرابا عن الطعام منذ الأحد الماضي، لافتا إلى أن المعارض الكردي نقل إلى زنزانة انفرادية بعد تدهور حالته الصحية.
وأشار أمجد بناهي في تغريدته إلى أن العائلة ومحامي شقيقه لم يعد لديهم دراية حول أوضاعه في المعتقل، محذرا من قرب تنفيذ حكم إعدامه.
ونقلت السلطات الأمنية الإيرانية، في منتصف أغسطس/آب الجاري، رامين حسين بناهي من سجن مدينة سنندج الواقعة غرب البلاد إلى العاصمة طهران، تمهيدا لتنفيذ حكم الإعدام بحقه.
وقضت محكمة إيرانية في يناير/كانون الثاني الماضي بإعدام رامين بناهي بتهمة حمل السلاح بعد محاكمة صورية، بعد أن اعتقلته قوات النظام في يوليو/تموز عام 2017، بدعوى العمل ضد الأمن القومي والانتماء لحزب كردي معارض.
وعلى صعيد منفصل، كشف نشطاء إيرانيون عن وجود تهديدات وضغوط أمنية وقضائية إزاء عدد من العمال المحتجين داخل مصانع لإنتاج السكر والفولاذ في إقليم الأحواز جنوبي البلاد.
وذكر "اتحاد عمال إيران الحر"، إحدى الجهات النقابية المستقلة، عبر قناته على موقع تليجرام، أن جهات أمنية إيرانية هددت العمال المضربين بالاعتقال حال عدم إنهاء التظاهرات، رغم عدم تلقيهم رواتبهم لعدة أشهر.
وشهد إقليم الأحواز، الذي تقطنه أغلبية عربية جنوب إيران، تواصل احتجاجات عمالية حاشدة داخل إحدى مصانع الفولاذ، اعتراضاً على تأخر دفع الرواتب والاستحقاقات الوظيفية لعدة أشهر، في الوقت الذي استمر فيه إضراب مئات العمال داخل مجمع صناعي ضخم لإنتاج السكر في محافظة خوزستان جنوبي غرب البلاد.