إيران.. احتجاجات متفرقة ومعارض كردي ينتظر الإعدام
احتجاجات شعبية متفرقة في إيران، ومعتقل يخيط فمه بسبب القمع، واتهام ناشطة بارزة بالجاسوسية، ومخاوف من إعدام معارض كردي.
سلط موقع إخباري إيراني مُعارض الضوء على تواصل الاحتجاجات الشعبية في البلاد، مشيرا إلى أن أغلبها تمحور حول سوء الأوضاع المعيشية، وإهدار حقوق عمالية وتأمينية.
وكشف موقع "راديو زمانه" الناطق بالفارسية، عن واقعة مأساوية داخل معتقل "إيفين" سيئ الصيت شمال طهران، بعد أن أقدم معتقل سياسي على تخييط فمه اعتراضا على إصدار حكم قضائي بسجنه 6 سنوات، وحرمانه من حقوقه الاجتماعية لعامين بعد الإفراج عنه.
وذكر "راديو زمانه"، أن المعتقل يدعى "روح الله مرداني" (35 عاما)، ومحتجز منذ احتجاجات يناير/كانون الثاني، احتج أيضا على سوء أوضاعه الصحية بمعتقل إيفين طوال الأشهر الماضية، إلى جانب الحكم الذي وصفه بـ"المجحف".
وأوضحت لجنة "حقوق الإنسان في إيران"، التي يقع مقرها في نيويورك، نقلا عن مقربين لـ "مرادني" الذي يعمل معلما، أنه يعاني أوضاعا مزرية بالمعتقل بسبب إضرابه عن الطعام لفترة طويلة، في الوقت الذي تتعنت السلطات الأمنية بقرار الإفراج عنه لظروف صحية.
- الاحتجاجات ضد ملالي إيران تصل القطارات: "الموت للديكتاتور"
- محامي سجين كردي في إيران: أخشى إعدامه
- اختفاء "أيقونة" الاحتجاجات الإيرانية.. أين هي؟
ولفت الموقع الإخباري الناطق بالفارسية إلى أن احتجاجات فئوية لموظفي مؤسسة تأمينية حكومية، تواصلت لليوم الثاني على التوالي، أمام مقر وزارة المالية في طهران، بسبب عدم حصولهم على رواتبهم الشهرية لعدة أشهر.
وشهدت مدينتي (طهران) و(رشت) الواقعة شمال البلاد احتجاجات لمودعين فقدوا أموالهم لدى مؤسسات مصرفية خاصة أعلنت إفلاسها قبل أشهر، في الوقت الذي اتهم المحتجون مسؤولين إيرانيين بالتواطؤ مع تلك المؤسسات.
وتناقل نشطاء إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة، تشير إلى اندلاع إضراب جزئي لسائقي الشاحنات في مناطق بوكان، وياسوج وسط البلاد اعتراضا على تدنى الرواتب، وتدهور الأوضاع المعيشية.
وعلى صعيد متصل، اتهمت محكمة إيرانية، الأربعاء، نسرين ستوده الناشطة الإيرانية البارزة، المعتقلة منذ يونيو/حزيران الماضي، بـ "الجاسوسية".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن بيام درفشان محامي ستوده، المعتقلة بسجن "إيفين" في طهران، أن إحدى ما تٌعرف في إيران بـ "المحاكم الثورية" وجهت لموكلته تهمة الجاسوسية، فضلا عن اتهامات سابقة من بينها إهانة المرشد الإيراني، والدعاية ضد النظام.
واعتقلت السلطات الإيرانية في يونيو/حزيران الماضي الناشطة نسرين ستوده من منزلها في طهران، قبل أن توجه لها تهم التجمع والتواطؤ والدعاية ضد النظام، بسبب تصديها كمحامية أمام القضاء الإيراني للترافع في قضايا صحفيين وناشطين.
وسبق اعتقال "ستوده" عام 2010 وحكم عليها بالسجن 6 سنوات بتهمة العمل على تقويض الأمن القومي، قبل أن يطلق سراحها في سبتمبر/أيلول عام 2013، بعد تخفيف عقوبة السجن.
وفي السياق نفسه، تدور مخاوف في الأوساط الكردية حول قرب إعدام المعارض السياسي "رامين حسين بناهي"، المعتقل في إيران، بعد نقله من سجن مدينة “سنندج” غرب البلاد عاصمة محافظة كردستان، إلى العاصمة طهران.
وغرد شقيقه "أمجد بناهي"، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، قائلا إن السلطات الإيرانية نقلت رامين بناهي مؤخرا من سجن سنندج إلى العاصمة طهران، بدعوى علاجه من متاعب صحية تعرض لها في السجن، لافتا إلى مخاوفه من وجود مؤمراة ضد شقيقه، على حد قوله.
وقضت محكمة إيرانية في يناير/كانون الثاني الماضي بإعدام رامين بناهي، بتهمة حمل السلاح بعد محاكمة صورية، واعتقلت السلطات الإيرانية "بناهي" في يوليو/ تموز عام 2017، بتهمة العمل ضد الأمن القومي، والانتماء لحزب كردي معارض.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز