"أين قبورهم؟".. غضب لإخفاء إيران جثامين 3 معارضين أكراد
منظمة العفو الدولية تندد بإخفاء السلطات الإيرانية مواقع دفن 3 سجناء سياسيين أكراد أعدمتهم قبل عامين
نددت منظمة العفو الدولية بإخفاء السلطات الإيرانية مواقع دفن 3 سجناء سياسيين أكراد أعدمتهم قبل عامين بزعم انضمامهم إلى جماعات معارضة مسلحة.
ووصفت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، سلوك المسؤولين الإيرانيين بإخفاء قبور رامين بناهي، وزانيار ولقمان مرادي بالتعذيب والمعاملة القاسية وغير الإنسانية.
- مريم رجوي: إعدامات إيران بحق الأكراد جريمة ضد الإنسانية
- إيران تنفذ حكم الإعدام بحق سياسي معارض وتتجاهل مناشدات دولية
وأضافت في بيان لها أن طهران انتهكت حقوق عائلات الأكراد الثلاثة الذين أعدمتهم عام 2018، من حيث منع الجنازات ومراسم العزاء والحداد وأداء الشعائر التي يعتقدون فيها بسبب إخفاء أماكن الدفن.
وأكد البيان أن السلطات الإيرانية تسببت في معاناة نفسية شديدة لعائلات رامين بناهي وزانيار ولقمان مرادي جراء تعمدها إخفاء القبور، وهي خطوة تعتبر انتهاكا لحظر التعذيب المنصوص عليه بالمادة السابعة من العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية.
ورغم مرور عامين على إعدام إيران للسجناء السياسيين الأكراد رامين بناهي وزانيار ولقمان مرادي لم تعلن رسميا عن أماكن دفنهم؛ فيما دشن ناشطون حقوقيون حملة تغريدات تحت عنوان "أين قبورهم؟"، لاقت رواجا عبر موقع "تويتر"، طالبوا فيها بالكشف عن مصير جثامين السجناء الممعدمين.
وأعدمت إيران السجناء الأكراد رامين حسين بناهي وزانيار ولقمان مرادي في 8 سبتمبر/ أيلول عام 2018 داخل سجن رجائي شهر بمدينة كرج في شمالي البلاد.
واعتقلت السلطات الإيرانية زانيار ولقمان مرادي عام 2009 وحُكم عليهما بالإعدام لاتهامهما بالحرابة، والانتماء لجماعات معارضة مسلحة، وقتل نجل رجل دين إيراني، وقد نفى المتهمان هذه الاتهامات التي وصفوها بالمفبركة وأعلنا تعرضهما للتعذيب أثناء اعتقالهما.
الجدير بالذكر أن رامين بناهي أصيب برصاص عناصر مليشيا الحرس الثوري الإيراني في يونيو/ حزيران عام 2017، خلال اشتباكات بمحافظة كردستان شمالي إيران، واعتقل لاحقا قبل أن يصدر حكما بإعدامه رغم التنديد دوليا.
وبعد إصدار حكم الإعدام في حق بناهي، في أبريل/ نسيان 2018، دعا خبراء أمميون طهران لإلغائه، مشيرين إلى أن تنفيذه سيكون أمرا "غير مقبول".
وأشار الخبراء آنذاك إلى أن الناشط الكردي رامين بناهي تعرّض في سجنه للتعذيب وسوء المعاملة، إضافة إلى منع محاميه عن التواصل معه، وعدم تلقيه خدمات طبية.
ودأبت السلطات الإيرانية على إخفاء أماكن دفن السجناء السياسيين والمعارضين على غرار ضحايا الإعدامات الجماعية داخل السجون عام 1988، خشية تحول قبورهم إلى أيقونات.
aXA6IDE4LjIxNy4yMjQuMTY1IA== جزيرة ام اند امز