المعارضة الإيرانية "شريعتمداري".. فريسة تتناهشها أنقرة وطهران
نشطاء حقوقيون إيرانيون يعربون عن مخاوفهم بسبب احتمالية ترحيل السلطات التركية للمعارضة مريم شريعتمداري بعد اعتقالها في مدينة دنيزلي.
أعرب نشطاء حقوقيون إيرانيون عن مخاوفهم بسبب احتمالية ترحيل السلطات التركية للمعارضة مريم شريعتمداري بعد اعتقالها في مدينة دنيزلي.
وكشفت شريعتمداري التي عرفت قبل عامين بكونها من بين من أطلق عليهن فتيات شارع انقلاب (الثورة) بالعاصمة طهران اللاتي ناهضن القيود المفروضة على النساء داخل إيران، أمس الإثنين، أنها اعتقلت بواسطة الشرطة التركية دون أسباب.
- "فناء خلفي" لقتلة إيران.. اتهامات لتركيا باختطاف زعيم "رعد"
- الدنمارك تسجن نرويجيا ساعد إيران في اغتيال معارضين
وقالت الناشطة الإيرانية مريم شريعتمداري في بث مباشر عبر تطبيق "أنستقرام" إنها اعتقلت إلى جانب أشخاص آخرين بهدف ترحيلهم إلى بلدانهم.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تتحدث عن إطلاق سراح مريم شريعتمداري مع بقائها تحت المراقبة الشرطية.
وكشف موسي برزين، محام في تركيا، الثلاثاء، أن ملف شريعتمداري لم يغلق حيث لا تزال عرضة للترحيل إلى إيران.
وأعرب برزين محامي الناشطة الإيرانية في مقابلة هاتفية مع راديو فردا الناطق بالفارسية من التشيك، عن أمله في منع تسليمها لسلطات طهران.
وقال محامي شريعتمداري إنه اتصل بموكلته الليلة الماضية، وأبلغته باحتجازها من جانب الشرطة التركية مع 5 أشخاص آخرين، بينهم مواطنون من إيران وأفغانستان بدعوى الإقامة غير القانونية ووضعوهم تحت المراقبة.
وأكدت الإيرانية مريم شريعتمداري في البث المباشر عبر أنستقرام أن اسمها مسجل لدى مكتب الهجرة في تركيا، لكن المسؤولين الأتراك لا يهتمون بهذه المسألة ولا ينظرون إلى النظام، حسب قولها.
وأشار المحامي موسى برزين إلى أن شريعتمداري تقدمت بطلب لجوء، لكن اعتقالها ربما حدث بسبب أن هذا الطلب لم يتم قبوله أو أنه لم يتم تحديثه بسبب ظروف تفشي فيروس كورونا المستجد.
الجدير بالذكر أن الشرطة التركية رحلت طالبي لجوء إيرانيين بشكل متكرر إلى إيران، بشكل أثار مخاوف حقوقية بشأن سلامتهم.
وقوبل موضوع الترحيل المحتمل لشريعتمداري بردود فعل عديدة على نطاق واسع بالشبكات الاجتماعية، الأمر الذي أثار انتقادات كثيرة لأداء الحكومة التركية.
وغرد رضا بهلوي، آخر ولي عهد في إيران، غبر موقع "تويتر" أن حياة مريم شريعتمداري معرضة للخطر إذا تم ترحيلها إلى إيران، قائلاً إنه "لا ينبغي تسليمها إلى مضطهديها".
وانتقد عمار ملكي، ناشط سياسي، الموضوع ودعا إلى تقديم شكاوي حقوقية بهدف حث المنظمات الدولية على إجبار الحكومة التركية على وقف هذه الممارسات.
يشار إلى أن الناشطة المدافعة عن حقوق النساء مريم شريعتمداري اعتقلت لبعض الوقت ثم غادرت إيران في إلى تركيا.
وتحولت أنقرة بشكل متزايد إلى أشبه بفناء خلفي لأنشطة الاستخبارات الإيرانية بسبب تحسن علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
واستخدمت وزارة الاستخبارات الإيرانية في السنوات الأخيرة المجرمين المقيمين داخل تركيا أو حتى الإيرانيين الذين خففت عقوباتهم بالسجن بشرط التعاون مع وزارة الاستخبارات لخطف واغتيال المعارضين في أنقرة.
aXA6IDE4LjExNi41Mi40MyA= جزيرة ام اند امز