بريطاني محتجز بإيران يستغيث: أريد الخروج من "الجحيم"
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب طالب نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، نهاية الشهر الماضي، بالإفراج عن السجناء البريطانيين
وجه البريطاني أنوشة آشوري استغاثة في رسالة صوتية تزامنا مع بلوغه 66 عاما، يطلب فيها إطلاق سراحه نهائيا من داخل سجن إيفين في إيران، والذي وصفه بـ"الجحيم".
ووصف آشوري المحتجز منذ عامين في رسالته المسربة سجن إيفين (سيئ السمعة) بـ"الجحيم الذي يعيش فيه كرهينة بعيدا عن عائلته وأحبائه".
- ناشطة إيرانية: رفضت التجسس فأمر نظام طهران بسجني
- مصير غامض بانتظار الرهائن الأجانب في سجون إيران بعد مقتل سليماني
وأضاف البريطاني الذي يعمل مهندسا مدنيا أن الاتهامات التي وجهتها له السلطات الإيرانية بالتجسس لحساب إسرائيل باطلة، حيث عوقب على إثرها بالسجن 12 عاما وتغريمه 33 ألف يورو.
وكانت زوجة أنوشة آشوري قد وصفت سابقا الاتهامات الموجهة من سلطات طهران ضد زوجها بأنها "زائفة ولا تستند إلى أدلة".
وعلى صعيد متصل، أفرجت السلطات الإيرانية مؤقتا عن بريطانية محتجزة منذ عامين بتهمة التجسس والتخطيط للإطاحة بنظام الحكم.
وأوردت إذاعة صوت أمريكا الناطقة بالفارسية من الولايات المتحدة، الخميس، أن الموظفة السابقة بالمجلس الثقافي البريطاني أرس أميري والتي عاقبتها محكمة إيرانية بالسجن 10 سنوات أطلق سراحها مؤقتا.
واعتقلت الاستخبارات الإيرانية أميري المقيمة منذ سنوات في بريطانيا خلال زيارة لعائلتها بموطنها الأصلي، مارس/آذار 2018، قبل أن يطلق سراحها بعد فترة من احتجازها في سجن إيفين سيئ السمعة الواقع شمال العاصمة طهران نظير دفع كفالة مالية باهظة.
وفي سبتمبر/أيلول من العام نفسه، اعتقلت طهران أرس أميري الطالبة بجامعة كينجستون البريطانية مرة أخرى قبل أن يصدر القضاء حكما بسجنها 10 سنوات في أغسطس/آب 2018.
وذكرت أميري الموظفة السابقة لدى المجلس الثقافي البريطاني في يوليو/تموز الماضي، ضمن رسالة خاطبت فيها إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية الإيرانية، أن أجهزة أمنية إيرانية طلبت منها التعاون معها لكنها رفضت؛ ولذا جرى اتهامها قضائيا بالتجسس لاحقا.
وتحتجز السلطات الإيرانية نازنين زاخاري موظفة الإغاثة البريطانية بتهمة الجاسوسية أيضا، وحصلت قبل أيام على إفراج مؤقت بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد داخل البلاد.
ومددت طهران فترة الإفراج المؤقت لزاخاري حتى 18 أبريل/نيسان الجاري، لكن لا يزال هناك غموض بشأن إمكانية إطلاق سراحها نهائيا وإعادتها لبريطانيا بعد 4 سنوات من احتجازها في إيران.
وانتقلت زاخاري، المعاقبة بالسجن 5 سنوات لاتهامها بالتآمر للإطاحة بالنظام الإيراني، في 18 مارس/آذار المنصرم، للإقامة لنحو أسبوعين بمنزل عائلتها بطهران، مع وجود تدابير أمنية لمراقبتها.
ووضعت السلطات الإيرانية طوقا إلكترونيا على كاحل نازنين زاخاري لمراقبتها طوال فترة إقامتها المؤقتة خارج السجن، بحيث لا يُسمح لها بالابتعاد أكثر من 300 متر عن مقر إقامتها.
وطالب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ضمن اتصال هاتفي بينهما، نهاية الشهر الماضي، بالإفراج عن السجناء البريطانيين وذوي الجنسيات المزدوجة المحتجزين لدى بلاده.
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg جزيرة ام اند امز