مصير غامض بانتظار الرهائن الأجانب في سجون إيران بعد مقتل سليماني

مخاوف من أن توجه السلطات الإيرانية اتهامات جديدة للمعتقلين الأجانب لتطيل بقاءهم في السجن لأجل غير مسمى.

أثار مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري مخاوف بتعقد أوضاع السجناء البريطانيين في السجون الإيرانية.   

صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قالت إن نازانين زغاري راتكليف، البريطانية التي تقبع في سجن آيفين سيئ السمعة، عندما علمت بمقتل قاسم سليماني، ساورتها الشكوك بشأن مصيرها.

وأعربت في محادثة هاتفية مع زوجها ريتشارد راتكليف، عن خشيتها من أن يؤدي مقتل سليماني في غارة جوية أمريكية إلى مواجهتها تهما جديدة من النظام الإيراني تطيل بقاءها في السجن إلى أجل غير مسمى.

وفي مقابلة لصحيفة "ديلي ميل" نقل زوجها مخاوفها من أن توجه لها الحكومة الإيرانية اتهامات أخرى؛ حيث ذكرت له في محادثة هاتفية: "عندما أقضي العقوبة كاملة سيضيفون لي عقوبة أخرى. ما الذي سيجري لي الآن؟".

وأشارت الصحيفة إلى أن الزوجة التي دخلت في إضراب عن الطعام إلى جانب سجينتين –بريطانية وأسترالية– قالت إن "جميع الأجانب في السجون الإيرانية يتوجسون خيفة من وقوع الحرب".

واعتُقلت راتكليف، التي تعمل في منظمة إغاثية وتحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية، في أبريل/نيسان 2016، خلال زيارة لعائلتها في إيران بصحبة ابنتها جابرييلا التي لم تكن قد أتمت عامها الثاني بعد آنذاك. وجرى اعتقالها في المطار على خلفية الاتهامات بالتجسس وحكم عليها في وقت لاحق بالسجن 5 سنوات.

كما نقلت صحيفة "جارديان" البريطانية مخاوف زوجة مهندس بريطاني مسجون في إيران من أن يؤدي مقتل سليماني إلى تضاؤل الآمال في الإفراج عن زوجها.

وقالت شيري إيزدي، 56 عاما، لـ"تليجراف" إنها تخشى من أن يتسبب مقتل سليماني في انهيار المفاوضات بشأن الإفراج عن زوجها، أنوشه آشوري، الذي يقضي عقوبة السجن 10 سنوات بتهمة التجسس، لصالح إسرائيل.

وذكرت الزوجة أن زوجها الذي اعتقل خلال زيارة لوالدته التي لا تزال تقيم في إيران، عام 2017، ضحية اتهامات ملفقة.

وقالت: "شعرت بخوف بالغ عندما سمعت بنبأ مقتل سليماني، خشية أن يكون السجناء ضحايا لهذه الحرب بين الجانبين".

وأضافت: "أعتقد أن آمال جميع السجناء الغربيين في مغادرة جحيم السجون الإيرانية تلاشت الآن".

وأردفت قائلة إن "زوجي سخر من الاتهامات الموجهة له بالتجسس بالقول إن هناك الكثير من الرهائن المحتجزين في السجون الإيرانية بتهمة التجسس، لكن طهران لا تملك استخبارات جيدة؛ فالجواسيس الحقيقيون هم من مرروا المعلومات بشأن سليماني للولايات المتحدة".

وأشارت إلى أن زوجها الذي حصل على جوائز لابتكاره منازل مقاومة للزلازل رهين للحبس الانفرادي منذ 4 أشهر.

وعن السجن الذي يقبع فيه زوجها قالت: "إنهم يطلقون عليه جامعة آيفين، لأن كل زنازينه تمتلئ بأساتذة الجامعات وخبراء الاقتصاد والمحامين والأطباء".