ناشطة إيرانية: رفضت التجسس فأمر نظام طهران بسجني
ناشطة إيرانية حكم عليها بالسجن نهاية العام الماضي، تتهم سلطات طهران باحتجازها بسبب رفضها التعاون بهدف التجسس.
كشفت ناشطة إيرانية حكم عليها بالسجن لعشر سنوات نهاية العام الماضي، أن سلطات طهران احتجزتها بسبب رفضها التعاون بهدف التجسس لصالح وزارة الاستخبارات.
وأكدت أرس أميري، الناشطة بمجال الفن والطالبة لدى جامعة كينجستون البريطانية، أن الاتهامات الموجهة إليها من قبل السلطات مفبركة، في حين أن بقاءها محتجزة حتى الآن يأتي بسبب رفضها مقترحا للتعاون مع الاستخبارات الإيرانية.
وأشارت "أميري" الموظفة السابقة بالمجلس الثقافي البريطاني "بريتيش كانسل" في رسالة مفتوحة من داخل معتقل "إيفين" سيئ السمعة الواقع شمال العاصمة طهران، إلى أنها رهن السجن منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، بزعم تورطها في الجاسوسية خلافا للحقيقة، وفقا لإذاعة "فردا" (ناطقة بالفارسية ومقرها التشيك).
وكشفت الناشطة الإيرانية أن الناطق باسم القضاء الإيراني ردد مزاعم مرارا من قبيل تجسسها لصالح لندن على النقيض من فحوى الحكم الصادر بحقها بالسجن لقرابة عقد كامل، وهو الأمر الذي وصفته بـ"الغريب"، على حد تعبيرها.
يذكر أن أرس أميري طالبة إيرانية تعيش منذ عدة سنوات في لندن، حيث حصلت على درجة الماجستير في فرع فلسفة الفن، بينما شاركت "أميري" في إقامة العديد من المعارض الثقافية والفنية بين إيران وبريطانيا.
ولفتت مصادر مطلعة، إلى أن أرس "أميري" وجهت رسالتها إلى رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي قبل شهر من داخل محبسها، بهدف كشف حقائق حيال ظروف احتجازها منذ العام الماضي.
ولم تشر تلك المصادر إلى تلقي الناشطة الإيرانية المعتقلة جوابا واضحا من جانب رئيسي المعروف بنهجه المتشدد إزاء المعارضين داخل البلاد، حسبما نقلت محطة "إيران إنترناشونال" الإخبارية المعارضة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها.
وتتهم السلطات القضائية الإيرانية أرس أميري بإدارة وتشكيل شبكة بهدف الإطاحة بنظام ولاية الفقيه المسيطر بداية من 4 عقود على حكم البلاد، في حين تطرقت إلى إصرار قاضي محاكمتها أبو القاسم صلواتي على اختيارها لمحام معين من قبل المحكمة، وذلك خلافا للقانون.
ونفت الناشطة الفنية الإيرانية كافة الاتهامات الموجهة إليها من جانب القضاء في بلادها، مشيرة إلى أن عملها يقتصر على دراسة الفن والثقافة دون وجود أي مجال لتعتيم على شيء بعينه، وفق قولها.
يشار إلى أن نجل خال أرس، محسن عمراني، المقيم في ولاية نيوجرسي الأمريكية، أكّد نبأ اعتقال الطالبة (32 عاما) التي تدرس بقسم الفلسفة في جامعة "كينجستون" البريطانية، منذ منتصف مارس/ آذار 2018، من قبل عناصر من الاستخبارات الإيرانية بينما كانت بصحبة صديقاتها.
ولفت "عمراني" إلى أنه جرى اعتقال "أرس" في اليوم الذي كانت تعتزم فيه السفر إلى بريطانيا مرة أخرى، وتحديدا عقب زيارة جدتها المريضة بمدينة آمل شمالي البلاد.
واستغربت من الاتهامات الموجهة إليها، وحرمانها من التواصل مع محاميها، خصوصا أنها ناشطة فنيا، وسبق أن شاركت بمهرجانات ثقافية وسينمائية مشتركة بين طهران ولندن، ضمن عملها بالمجلس الثقافي البريطاني.
وأكّد "عمراني"، في تغريدات عبر موقع "تويتر"، أن تلك الأنشطة كانت تجري على مدار 10 سنوات هي مدة إقامتها في بريطانيا، وبالتعاون مع وزارة الثقافة الإيرانية.
aXA6IDEzLjU4LjQwLjE3MSA= جزيرة ام اند امز