إيران في الإعلام.. الاقتصاد تحت ضغوطات أكثر وعقوبات جديدة
تتجه الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة إلى فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران
تتجه الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة إلى فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران، في أعقاب تنفيذ الأخيرة هجوما على قاعدتين أمريكيتين في العراق، ما يمهد لصعوبات اقتصادية تضاف للعقوبات السابقة.
وكانت التراجعات الاقتصادية في صدارة تبعات اغتيال الإرهابي الإيراني قاسم سليماني من قبل الولايات المتحدة، والرد الإيراني على الاغتيال، إذ أثرت على الريال الإيراني وبورصة طهران.
وواصل مؤشر بورصة طهران تراجعه لليوم الثاني على التوالي، في حين أظهر الريال الإيراني هبوطا جديدا أمام الدولار بسبب زيادة حدة التوتر مع الولايات المتحدة.
وخسر مؤشر البورصة الإيرانية بشكل غير مسبوق 16 ألف نقطة، منذ السبت، مع الساعات الأولى من عودة التداول إثر مقتل قائد فيلق القدس الإرهابي قاسم سليماني خلال هجوم أمريكي استهدف موكبه قرب مطار بغداد العراق، فجر الجمعة الماضي.
وسيطر اللون الأحمر على أسهم اللاعبين الرئيسيين بالمؤشر العام في بورصة طهران مثل فولاذ أصفهان، ومصفاة بندر عباس النفطية، وفارس للصناعات البتروكيماوية.
وبسبب التوتر الإيراني الأمريكي، أعلنت عدة شركات طيران كبرى، الأربعاء، تحويل مسار رحلاتها لتجنب المرور عبر المجالين الجويين للعراق وإيران بعدما حظرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية شركات الطيران المدني الأمريكية من التحليق في المنطقة بعد هجوم صاروخي إيراني على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.
وأطلقت طهران أكثر من 10 صواريخ باليستية من الأراضي الإيرانية على قاعدتين عسكريتين عراقيتين على الأقل تستضيفان قوات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في وقت مبكر، الأربعاء، حسبما أفاد الجيش الأمريكي.
وعزت إدارة الطيران قرار الحظر، الذي يشمل أيضا خليج عمان والمياه بين إيران والسعودية، إلى "الأنشطة العسكرية المحتدمة والتوترات السياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط، والتي قد تعرض عمليات الطيران المدني الأمريكية للخطر".
وتفيد بيانات موقع فلايت رادار 24 إلى أن عدة شركات طيران غير أمريكية كانت تسير رحلات فوق أجزاء من العراق وإيران في ذلك الوقت. وفي حين أن حظر إدارة الطيران الأمريكية لا يعنيها مباشرة، فإن شركات الطيران الأجنبية وهيئاتها التنظيمية الوطنية عادة ما تأخذ الإشعارات الأمريكية في الحسبان عندما تقرر وجهات رحلاتها الجوية.
في سياق متصل، نصحت وزارة الخارجية الهولندية، الأربعاء، رعاياها بعدم السفر إلى إيران إلا للضرورة، وسط تزايد حدة التوتر في المنطقة والهجمات الصاروخية التي نفذتها إيران على قاعدتين لقوات أمريكية في العراق.
وقالت الوزارة على موقعها الإلكتروني إن "السفر إلى إيران سيكون فقط في حالة الضرورة، حيث إن زيادة التوتر تعني أنه لا يمكن التكهن بالوضع الأمني".
وتعتبر هولندا ثالث دولة تنصح رعاياها بعدم السفر إلى إيران، بعد فرنسا وبريطانيا، على خلفية التوترات في المنطقة بعد مقتل القائد بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ورد طهران أمس الثلاثاء، بالصورايخ على قاعدة عين الأسد.
على صعيد متصل، قال أفجيني ديخن، رئيس شركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، إن الطائرة التابعة للشركة التي تحطمت في إيران، الأربعاء، كانت واحدة من أفضل طائرات الشركة، وكان قد تم فحصها، الإثنين الماضي.
وأضاف: "كانت واحدة من أفضل طائراتنا، بطاقم ممتاز وموثوق به".
وأكد إيجور سوسنوفسكي، نائب رئيس الشركة، أن الطائرة كانت قد وصلت إلى ارتفاع 2400 متر عندما وقع الحادث، فرص حدوث خطأ بشري ضئيلة للغاية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأكدت وزارة الخارجية الأوكرانية، الأربعاء، أن 176 شخصاً كانوا على متن طائرة بوينج 737-800 التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، قد لقوا مصرعهم بعد سقوطها؛ إثر مغادرة مطار الخميني الدولي في العاصمة الإيرانية طهران.
في سياق آخر، دفع الفشل الحكومي في إيران بسوق الدواء للسقوط في بئر الاحتكار، ما أدى لقفز أسعار الأدوية إلى مستويات فوق مستوى القدرة الشرائية للإيرانيين، وسط تجاهل رسمي تام للأزمة.
وأرجع خبير اقتصادي سبب غلاء وشح بعض الأدوية في إيران مؤخرا إلى احتكار واردات الدواء بواسطة عدد من الأشخاص، فضلا عن عدم كفاءة مسؤولي حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وأشار ميثم مهربور المتخصص في الاقتصاد خلال مقابلة مع منصة نود اقتصادي المحلية، الإثنين، إلى أن الاحتكار منع وجود تنافسية على سوق الدواء المستورد الذي تقدر حصته بنحو 4% في إيران.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg جزيرة ام اند امز