إيران إلى خسارة في الساحة العراقية بعد الصفعة الأمريكية
نتائج الانتخابات العراقية تشير إلى هزيمة قائمة مليشيات الحشد الشعبي، في صفعة جديدة لطهران.
بأعصاب مشدودة يسعى قادة طهران للتعامل مع حقائق جديدة على الساحة العراقية بددت أوهام الملالي بشأن قدرتهم على أن يكونوا اللاعب الرئيسي على الساحة السياسية في هذا البلد.
وتشير النتائج الأولية للانتخابات النيابية العراقية التي جرت السبت، إلى تقدم قائمة "النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي تعتبره إيران حليفا للولايات المتحدة الأمريكية، يليه ائتلاف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر والمتحالف مع القوى اليسارية العراقية.
وتأتي نتائج الانتخابات في العراق في وقت تشتد فيه الضغوط الدولية على طهران بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة قائمة العقوبات على الدولة الراعية للإرهاب والمزعزعة للاستقرار في دول المنطقة.
- من انتخابات لبنان والعراق إلى قرار ترامب.. إيران تنتظر "كابوس" مايو
- العبادي يدعو الناخبين لتخليص العراق من الطائفية
وتراجعت فرص الائتلاف الموالي لإيران بزعامة هادي العامري زعيم قائمة "الفتح" في أن يكون الرقم الأبرز على الساحة السياسية.
وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات، وفق مصدر في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومسؤول أمني، تقدُّم ائتلاف العبادي على مستوى القوائم الانتخابية المختلفة، محققا نتائج كبيرة في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار ذات الأغلبية السنة.
فيما تقدمت قائمة "سائرون" بزعامة الصدر في مدن الجنوب الشيعي، تنافسها قوائم "ائتلاف دولة القانون" الذي يترأسه نوري المالكي، وتحالف "الفتح" الذي يضم قادة مليشيات الحشد الشعبي.
وتثبت نتائج الانتخابات العراقية المقرر أن تعلن خلال الـ48 ساعة المقبلة واقعا سياسيا جديدا يقوض من نفوذ طهران على مركز صناعة القرار في بغداد.
وكانت مليشيات الحشد الشعبي قد تلقت الصفعة الأولى بعد أن رفضت المرجعية الشيعية دعمها في الانتخابات التي شهدت أعنف المعارك الدعائية.
وجاءت الصفعة الثانية من تراجع نسبة الإقبال في الانتخابات التي سجلت 44% بانخفاض ملحوظ عن آخر انتخابات تجري في البلاد قبل 4 أعوام.
ويرى مراقبون أن ضعف الإقبال ناتج عن رفض العراقيين الخطاب الطائفي المهيمن في الأوساط السياسية والحزبية في البلاد، خاصة مع مساعي الحشد الشعبي بإيعاز من النظام الإيراني للسيطرة على مركز صناعة القرار في بغداد.