إيران في الإعلام.. "الحرس الثوري" يزيد انهيار الريال وتراجع النفط
مؤشرات الاقتصاد الإيراني تواصل السقوط في الهاوية بعد إدراج الولايات المتحدة مليشيا الحرس الثوري منظمة إرهابية على لوائحها.
"الحرس الثوري" يزيد من انهيار الريال وتراجع إنتاج النفط في أسبوع صعب على الاقتصاد الإيراني، لتتواصل التراجعات السابقة في مؤشرات السوق المحلية، نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، منذ أغسطس/آب 2018.
وواصلت أسعار الريال الإيراني تراجعها بشكل ملحوظ أمام الدولار الأمريكي وباقي العملات الأجنبية منذ إدراج الولايات المتحدة مليشيا الحرس الثوري منظمة إرهابية على لوائحها.
ورصدت منصة بونباست (متخصصة في متابعة حركة سوق العملة الأجنبية الموازية في إيران)، الأربعاء، ارتفاعاً بمقدار 7.5% في سعر بيع العملة الخضراء التي سجلت قرابة 145 ألف ريال إيراني، غير أن متعاملين ألمحوا إلى تجاوز السعر 146 ألف ريال إيراني للدولار الواحد.
واستمرت العملة الإيرانية في تدنيها أمام باقي العملات الصعبة، بعد أن سجل اليورو (عملة الاتحاد الأوروبي) 157 ألف ريال إيراني، والجنيه الإسترليني 180 ألف ريال إيراني على التوالي.
وقبل أيام، نقلت وسائل إعلام محلية عن ناصر همتي، رئيس مركزي طهران، على هامش لقاء مع مديري مصارف إيرانية دعوته مجددا المتعاملين إلى عدم بيع أو شراء الدولار الأمريكي، معتبرا أن من وصفهم بـ"الأعداء" يستهدفون الإخلال بسوق النقد الأجنبي دون أن يفصح عن هويتهم.
والإثنين الماضي، حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كل "الشركات والمصارف حول العالم" من التعامل مع مليشيا الحرس الثوري الإيراني، بعد إدراجه من قبل واشنطن على لائحة المنظمات "الإرهابية".
وقال بومبيو إن "الشركات والمصارف حول العالم أمام مسؤولية واضحة تقضي بالتأكد من أن كل المؤسسات التي يقومون بعمليات مالية معها، ليست على أي علاقة مادية بمليشيا الحرس الثوري الإيراني"، معتبراً أن النظام الإيراني "لا يدعم الإرهاب فحسب، بل هو نفسه متورط بأعمال إرهاب".
وعلى صعيد صناعة النفط في إيران، هبط إنتاج طهران من النفط الخام للشهر الخامس على التوالي في مارس/آذار الماضي، تحت ضغط العقوبات الأمريكية المفروضة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتجنب البلدان شرائه.
وذكر تقرير صدر، الأربعاء الماضي، عن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أن إنتاج طهران من النفط الخام تراجع في مارس/آذار الماضي إلى 2.69 مليون برميل يوميا.
وتراجع إنتاج إيران النفطي وفق بيانات المنظمة من 2.726 مليون برميل يوميا، في فبراير/شباط 2019، ما يعني أن الإنتاج تراجع في مارس بنحو 28 ألف برميل يوميا، بين فبراير ومارس 2019.
ونتيجة أزمات طهران النفطية والنقدية، رسم صندوق النقد الدولي صورة قاتمة لاقتصاد إيران خلال العام الجاري 2019، بسبب العقوبات الأمريكية، التي هبطت بإنتاج النفط الخام لأدنى مستوياته منذ النصف الأول 2015، وتداعياته على باقي مؤشرات الاقتصاد المحلي.
وقال تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، الصادر الثلاثاء، إنه يتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي لإيران بالأسعار الجارية، بنسبة 6% خلال العام الجاري 2019، مع استمرار العقوبات.
كان الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد إيران انكمش بنسبة 3.9% بالأسعار الجارية، خلال العام الماضي 2018، بينما يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو اقتصاد طهران بنسبة 0.2% خلال العام المقبل 2020.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA=
جزيرة ام اند امز