إيران.. الموسم السياحي السنوي يغرق في السيول العارمة
أرقام صادرة حديثا عن منظمة السياحة الإيرانية تظهر حالة كساد حادة سيطرت على موسم سنوي يُحدث انتعاشة اقتصادية لوكالات سفر محلية.
أظهرت أرقام صادرة حديثا عن منظمة السياحة الإيرانية حالة الكساد الحادة التي سيطرت على موسم سنوي من المفترض أن يُحدث انتعاشة اقتصادية لشركات ووكالات سفر محلية بالتزامن مع عطلة رأس السنة الفارسية لـ13 يوما بداية من 21 مارس/آذار كل عام.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" عن مساعد رئيس منظمة السياحة والتراث الثقافي في إيران محمد خیاطیان أن معدل الجولات السياحية سواء للأجانب أو الإيرانيين العاديين انخفض إلى أقل من 5%، معزيا السبب إلى تداعيات موجة السيول العارمة التي اجتاحت قرابة 25 محافظة إيرانية.
- آثار إيرانية "عتيقة" تتصدع وسط غرق حكومي في أزمة السيول
- أزمة الاقتصاد في إيران تضرب أسعار إيجارات الفيلات بموسم السياحة
واعتبر خياطيان أن قطاع السياحة الإيراني إحدى الوسائل التي كان يعول عليها لتأمين مصدر متدفق من العملات الصعبة، مؤكدا أن منظمة السياحة الإيرانية تعاني مشكلات مالية بسبب عدم وجود لوائح تنظم عملها، وفق قوله.
وأعرب مساعد رئيس منظمة السياحة الإيرانية عن أسفه بسبب غياب الدعم المالي حكوميا لمؤسسته بهدف رفع كفاءة البنية التحتية السياحية في بلاده، خاصة أن هذه المؤسسة لا تحصل على عوائد نقدية أجنبية ناتجة عن رسوم التأشيرات الممنوحة للسياح الأجانب، وفق قوله.
وعلى صعيد متصل، سلّطت تقارير إخبارية محلية في إيران مؤخرا الضوء على تراجع الطلب في إيجارات قطاع العقارات الفاخرة بمناطق شمال البلاد، التي تقطنها فئات اجتماعية ثرية بسبب التدهور الاقتصادي غير المسبوق.
وأوضحت صحيفة شهروند (يومية إصلاحية) في تقرير لها، أن إيجارات الفيلات الساحلية في مدن شمال إيران المطلة على بحر قزوين (أكبر بحر مغلق في العالم) شهدت انخفاضاً بمعدل 70%، إثر زيادة تتراوح بين 47 إلى 100% في أسعار الاستئجار العقاري مقارنة بالفترة نفسها قبل عام واحد.
وتزامن إحجام الأثرياء عن استئجار فيلات فخمة في مناطق الشمال الإيراني الساحلية مع حلول عطلة رأس السنة الفارسية الجديدة التي بدأت 21 مارس/آذار الماضي، والتي من المفترض أن تشهد رواجاً سنوياً معتاداً في هذا التوقيت من العام.
وشكا مالكو الفلل والشقق الساحلية من عزوف المستأجرين مع حلول موسم العطلات السنوي الذي يطول لعدة أسابيع؛ حيث اضطروا إلى تقسيم المدد الإيجارية إلى فئات سعرية مختلفة، أملاً في جذب عملاء لعدم تكبد مزيد من الخسائر.
وتسود مخاوف من تضرر مواقع أثرية عتيقة في إيران بعضها حمامات وجسور وقباب ومنحوتات صخرية، في الوقت الذي تبدو السلطات الإيرانية عاجزة تماما عن الحد من تداعيات الكارثة البيئية التي ألحقت أضرارا بالغة في قطاعات مختلفة تنوعت بين شبكات الكهرباء والزراعة وغيرها.
وكشفت منظمة التراث الثقافي والسياحة والأعمال اليدوية الإيرانية عن تسبب السيول في حدوث تشققات داخل موقع أثري يعرف باسم "نقش رستم" يحتوي على نقوش حجرية في نطاق محافظة فارس (جنوب) والتي تصنف ضمن الأقاليم الأكثر تضررا من الفيضانات.
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA= جزيرة ام اند امز