رسالة من "المريخ" تهاجم خامنئي.. انتقاد غير مسبوق
رسالة غير مسبوقة للمرشد الإيراني علي خامنئي من جانب رجل دين بارز تثير جدلا واسعا في الأوساط الداخلية.
أثارت رسالة غير مسبوقة للمرشد الإيراني علي خامنئي من جانب رجل دين بارز جدلا واسعا في الأوساط الداخلية.
ووصف محمد موسوي خوئيني في رسالة لخامنئي الأخير بالمسؤول الرئيسي عن شؤون البلاد الحالية، معتبرا أن الناس لن تصبر طويلا إزاء دوام الأوضاع الراهنة، وفق محطة إيران إنترناشونال التي تبث بالفارسية من بريطانيا.
وتطرقت الرسالة التي وصفت لهجتها بالحادة إلى سوء الوضع الاقتصادي والمشكلات المعيشية الأخرى، مشيرة إلى أن الناس يتحدثون عن الإدارة العليا والمديرين في البلاد بانعدام الثقة والإيمان.
وأشار خوئيني، الأمين العام لجمعية رجال الدين المناضلين التي تعرف كمجموعة ذات أنشطة مختلفة في إيران، إلى أن هناك الكثير من التوقعات بإصلاح الأمور وتغيير الوضع الحالي غير المناسب من قبل أعلى مسؤول في هيكل السلطة.
وأكد رجل الدين البارز أن الأوضاع غير المواتية حاليا في إيران ليست سببها قرارات من مديرين يأتون ويذهبون، بل هي أيضا ليست خارج نطاق الإرادة العليا التي تحكم مصير البلاد بأكمله.
ولفت في حديث موجه ضمنيا للمرشد الإيراني إلى أن الكثير من الخبراء ينتقدون الإدارة الحالية في البلاد إذا كانت نتيجة حسابات تقليدية وتستند إلى تحليلات وآراء معروفة من قبل.
ونادرا ما أظهر موسوي خوئيني تعليقات حول القضايا السياسية خلال الأعوام الماضية، فضلا عن انتقاد المرشد الإيراني علي خامنئي.
وشغل رجل الدين الإيراني سابقا منصب المدعي العام الإيراني خلال عهد المرشد الراحل الخميني، وكان يوصف بأحد رجال الظل في إيران.
واعتبر مراقبون أن رسالة موسوي خوئيني غير المسبوقة لخامنئي تأتي من أحد القيادات الإصلاحية في تسعينيات القرن الماضي، في ظل وصول الأوضاع إلى منحي خطير داخليا.
وجاءت رسالة أمين عام جمعية رجال الدين المناضلين بعد أيام قليلة من استقالة محمد رضا عارف رئيس المجلس الأعلي لسياسات التيار الإصلاحي ونائبه عبد الواحد موسوي فجأة من منصبهما.
ولطالما ظل موسوي خوئيني صامتا خلال العقود الماضية حتى في بعد اندلاع احتجاجات شعبية عارمة ضد نتائج فوز الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية، عام 2009.
وهاجمت وسائل إعلام مقربة من تيار الأصوليين الموالي لخامنئي، رجل الدين الإيراني البارز موسوي خوئيني باعتباره تجاوز الخطوط الحمراء ضد المرشد بعد أن حمله بشكل رئيسي مسؤولية أوضاع البلاد.
وقالت وكالة أنباء تسنيم التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني إن "خوئيني يتحدث عن الوضع الحالي كأنه هبط إلى إيران من كوكب المريخ".
وشهدت الفترة الماضية تصاعدا في الانتقادات المتبادلة بين التيارين الأصولي والإصلاحي داخل إيران، لاسيما بعد عزوف شعبي واسع في الانتخابات البرلمانية التي أجريت 21 فبراير/ شباط الماضي، وانتهت بسيطرة الأصوليين على أغلبية المقاعد النيابية.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA=
جزيرة ام اند امز